قافلة الوفاء لأبناء الجالية الجزائرية تحط الرحال بميناء العاصمة استقبل كل من كاتب الدولة لدى وزير الشباب والرياضة المكلف بالشباب بلقاسم ملاح، ووزير الاتصال محمد السعيد ووزير النقل عمار تو، وكاتب الدولة مكلف بالجالية الجزائرية بالخارج، بلقاسم ساحلي وكاتب الدولة للسياحة محمد أمين حاج سعيد، أول أمس بميناء العاصمة، وفدا من أبناء الجالية الجزائرية بالمهجر المقيمة بمدينة مرسيليا، في إطار قافلة الوفاء المنظمة من طرف الحركة الجمعوية، بمناسبة الذكرى الخمسين لعيدي الاستقلال والشباب. وما إن وصلت باخرة طارق بن زياد، حتى تعالت الزغاريد تحت أنغام الزرنة، حيث توجه الوفد الوزاري إلى تقديم باقات من الورود إلى أبناء الجالية الجزائرية التي يقدر عددها ب50 وافد، منهم مجاهدين وأبناء شهداء وممثلين عن حركات جمعوية.وأوضح سمير شعابنة، نائب عن الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا، وصاحب مبادرة قافلة الوفاء، أهمية المبادرة، حيث قال في تصريح ل«المساء":«إن بداية التحضير للقافلة يعود إلى الثلاثة أشهر المنصرمة، حيث أطلق عليها اسم الوفاء لربط الجالية الجزائرية بوطنهم، ولتكون وفية مع كل ما له علاقة بالجزائر". وأضاف،"بحكم أن الجزائريين يشتكون من ارتفاع سعر التذكرة مع حلول موسم العطل، أردنا من خلال الرحلة المجانية، أن نمنح كل الركاب فرصة للعودة إلى الوطن، لا سيما أن هنالك 15 وافدا يزور الجزائر لأول مرة، "مشيرا إلى أن الوفد الذي احتضنته رحلة الوفاء يضم مجاهدين وأبناء شهداء، ومنتخبين إلى جانب بعض أصدقاء الجزائر الذين ساندوا الثورة الجزائرية وشباب من الجيل الثالث والرابع لم يسعفهم الحظ لزيارة الجزائر. وفي السياق، أشار شعابنة إلى أن الوافدين يستفيدون من برنامج ثري ومتنوع، تتخلله لقاءات مع أعضاء الحكومة وتحديدا مع إطارات من وزارة السياحة، لأخذ فكرة حول السياحة بالجزائر لتسويق صورة صحية عن واقع السياحة الجزائرية. كما أنه تم على متن القافلة، إنشاء اتحادية للجزائريين بفرنسا تجمع كل الجمعيات بفرنسا لأول مرة، وقال بالمناسبة "نتمنى أن تكون هناك قوافل أخرى، لتتحول إلى سنة حميدة تسمح لكل المحرومين بزيارة الوطن وتحديدا المتقاعدين. في تصريحه للصحافة، قال السيد بلقاسم ساحلي، كاتب الدولة مكلف بالجالية الجزائرية بالخارج، أنه إلى جانب قافلة الوفاء التي خصّت أبناء الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا، هنالك مبادرة جديدة تفتح المجال لاستقبال أبناء الجالية الجزائرية تنطلق شهر أوت المقبل، لاستقبال نحو400 شاب من فرنسا، 50 طفلا من تونس و20 طفلا من المغرب، بالإضافة إلى شباب من كندا وبعض الدول الأوربية التي توجد بها الجالية الجزائرية. وفيما يخص اختيار الشباب للتخييم، أفاد ذات المصدر، بأن هناك تعليمات وجهت للقناصل لاختيار الشاب المستفيد، ويتمثل المعيار الأول في أن لا يكونوا من أبناء السفارات أو أبناء القناصل، والمعيار الثاني أن يكونوا من أبناء العائلات المحرومة، والمعيار الثالث أن لا يكون قد سبق لهم أن زاروا الجزائر، فيما يتمثل المعيار الرابع في أن يكونوا من المتفوقين بالمسابقة التي نظمت مؤخرا، والتي عرفت مشاركة 300 شاب من أبناء الجالية. من جهته، قال بالقاسم ملاح، كاتب الدولة لدى وزير الشباب والرياضة، أن رحلة الوفاء تدخل في إطار إحياء ذكرى الاستقلال والشباب، حيث تم استقبال شباب من أبناء الجالية الجزائرية المقيمة بالمهجر لتمضية العطلة بالجزائر، هذا النشاط الذي يدخل في إطار اللجنة المشتركة بين القطاعات ونواب الجالية، وعلى العموم يضيف الوزير"هنالك برنامج ثري يستفيد منه أبناء الجالية من جهة. من جهته، ثمن محمد أمين حاج سعيد، كاتب الدولة مكلف بالسياحة رحلة "الوفاء"، وقال" بأن المبادرة تعد بمثابة ترويج للساحة الجزائرية، ولها أيضا بعد تاريخي، موضحا أن الجزائر كانت قد سجلت خلال الثلاثي الأول من سنة 2013 توافد 631 ألف سائح، منهم 380 ألف سائح جزائري مقيم بالخارج، تم تسجيل زيادة تقدر ب13 بالمائة في عدد السياح الجزائريين الوافدين إلى أرض الوطن. وأضاف الوزير، أننا نعلق آمالا كبيرة على الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج للمشاركة، بمسعى إعادة النهوض بالوجهة السياحية الداخلية، من خلال إشراكها في عملية إعادة بعث السياحة الجزائرية، حيث ندعوهم للمشاركة في مشاريع سياحية، لا سيما وأن لديهم كفاءة في المجال، لأن المبتغى من هذا هو عدم الاكتفاء بالسياحة الصيفية، وإنما جعل النشاط السياحي مستمرا على مدار السنة.