عبرت الجالية الجزائرية عن ارتباطها بالجزائر واستعدادها للمشاركة في تطوير البلاد من خلال استغلال قدراتها وطاقاتها في مختلف المجالات، وعبرت عن تمنياتها بالشفاء لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة والعودة سريعا لأرض الوطن. جاء هذا في بيان قرأه ممثل عن الجالية بميناء الجزائر عبر فيه عن اعترافات الجالية بالمجهودات التي قامت بها الدولة لتقريب أبناء الجالية من وطنهم، وحل مختلف المشاكل والانشغالات التي تعيقهم. وورد في الكلمة التي شاركت في صياغتها العديد من الجمعيات والمؤسسات الناشطة بالمهجر، والتي جاءت ضمن «قافلة الوفاء» مع كاتب الدولة المكلف بالجالية الجزائرية في الخارج بلقاسم ساحلي على متن باخرة طارق بن زياد بأن الجيل الثاني من أبناء المهجر مستعد لحمل مشعل الأباء الذين حرروا البلاد من أجل تنمية ومستقبل أحسن للجزائر. وأكد ساحلي بأن هذه القافلة التي تتزامن مع خمسينية الاستقلال والشباب فرصة لتجديد إرادة السلطات في التقريب بين الجالية ووطنها في إطار سياسة واسترتيجية تهدف لاستغلال كل قدرات الجزائر في كل مكان، وأضاف بأن موعد العطلة الصيفية ورمضان سيكونان فرصة للالتقاء بالجالية والاستماع لانشغالاتها، مؤكدا بأن الكثير من الإجراءات لصالح هذه الفئة ستتخذ مستقبلا في سياق الاستماع لانشغالاتها. وتزامنت هذه التصريحات ووجودنا في ميناء الجزائر حيث اتخذت سلطات الميناء ومصالح الأمن والجمارك الجزائرية الكثير من الإجراءات لتسهيل خروج الوافدين للجزائر من مختلف الوجهات، وهو ما أكده «صالح/ن» مغترب بفرنسا حيث اعترف بالتحسن الكبير في إجراءات الاستقبال والتفتيش حيث وبعد أن كانت الطوابير تكلفنا ساعات للخروج، أصبحت اليوم لا تتجاوز دقائق معدودة وهذا أمر مهم ومحفز على اختيار الجزائر كوجهة لعطلتنا. وثمن حاج أحمد سعيد كاتب الدولة المكلف بالسياحة هذه المبادرة مؤكدا بأن العمل الجماعي من شأنه أن يعطي دفعا للسياحة من خلال الترويج لها في المهجر، وقال بأن استغلال المواسم والعطل عامل مهم لرفع وتيرة السياحة ببلادنا، كاشفا عن برنامج طموح لتعزيز وتنمية السياحة الصحراوية. وجدد سمير شعابنة نائب بالمجلس الشعبي الوطني عن الجالية الجزائرية بالمهجر عزم ممثلي الشعب على المساهمة في تقريب الجالية من وطنها، والاهتمام بالشباب خاصة من أجل تحفيزهم على التعاون لتقديم الأحسن موضحا بأن اختيار بعض المجاهدين ضمن القافلة كان مقصودا من أجل زرع الوطنية وتجديد الوفاء خاصة وأننا نحتفل بالذكرى ال 51 لاستقلال الجزائر. وتميزت مراسيم الاستقبال بحضور وزير الاتصال محمد السعيد، ووزير النقل عمار تو، وكاتب الدولة للسياحة محمد أمين حاج سعيد وكاتب الدولة المكلف بالشباب بلقاسم ملاح الذي صرح بأن بطاقة الشباب ستكون مفتوحة لأبناء الجالية رفقة بطاقة بيت الشباب التي يمكن أن تخدمهم من خلال الاستفادة من تخفيضات على مستوى 81 دولة من مختلف القارات والتي ستمكنهم من التجول والترحال والتعرف على مختلف الحضارات والشعوب. وأضاف ملاح الذي جمعه حديث مع أبناء الجالية عن الإقبال المكثف على بطاقة الشباب التي وصل الانخراط فيها إلى 1541 شاب في ظرف ساعة واحدة. الجالية تطالب بتخفيضات في أسعار الرحلات طالبت الجالية الجزائرية السلطات بتخفيضات على مستوى رحلات الخطوط الجوية والخطوط البحرية خاصة للعائلات التي لها الكثير من الأطفال، وأوضحت السيدة «خديجة» مقيمة بباريس بأن الأسعار جد مرتفعة وتحرم الكثير من العائلات من القدوم للجزائر خاصة في ظل الأزمة المالية الأوروبية وارتفاع تكاليف الحياة. وقالت في سياق متصل، «إن هذه المبادرة ممتازة وفرصة لنا لتقديم مقترحاتنا وأفكارنا وحتى انشغالاتنا في مستقبل أحسن خاصة في ظل وجود الكثير من الوزراء الذين تنتظر منهم مجهودات أكبر تراعي طموح الجالية» .