أكد مسؤول في الديوان الوطني للأرصاد الجوية اليوم الأربعاء أن غياب فترة انتقالية بين فصلي الشتاء و الصيف هذه السنة في الجزائر هو نتيجة التذذب و التغيرات المناخية في العالم و أيضا بسبب الموقع الجغرافي للبلد الواقع بين الحوض المتوسط و إفريقيا. وصرح مدير المركز الوطني للدراسات حول الطقس في الديوان الوطني للأرصاد الجوية جمال بوشرف لوأج ان "الجزائر معرضة لتغير مناخي ناجم عن موقعها الجغرافي المتواجد بين الحوض المتوسط و القارة الإفريقية و هي متواجدة في مناطق معروفة بأنها معتدلة فهي ليست حارة و لا باردة". و قال أن تضاريس الجزائر "معقدة" و أن مياه الحوض المتوسط "ساخنة نوعا ما" مضيفا أن ظاهرة غياب الفترة الانتقالية هي نتيجة أيضا لكثافة الحركة العامة الجوية. و في رده على سؤال حول درجات الحرارة لهذا الصيف قال السيد بوشرف أن التوقعات الموسمية للديوان الوطني للأرصاد الجوية تشير إلى درجات حرارة عادية بالنسبة لشهري جويلية و أوت. و أوضح انه "من اجل إعداد التوقعات الموسمية (توقع معدل مناخ شهر أو شهرين أو ثلاثة أشهر) قمنا باستعمال مؤشرات خاصة بعلوم البحار و المحيطات و لاحظنا أن درجات الحرارة لشهر جوان كانت تحت العادية قليلا. و نتوقع أن تكون درجات الحرارة في شهري جويلية و أوت قريبة من العادية". و في تطرقه إلى التغيرات المناخية أكد السيد بوشرف أن الجزائر تعرضت لتغير مناخي ناجم عن ارتفاع درجة الحرارة من 6ر0 إلى 7ر0 بين 1950 و 2010. و أوضح أن "التغيرات العامة في الكرة الأرضية كان لها تأثير على الظواهر القصوى على المستوى الوطني سيما موجة الحرارة لسنة 2003 و موجتي البرد لسنتي 2005 و 2012 التي تساهم في هذه التغيرات".