إنطلقت يوم الخميس عملية إنتشار المراقبين التابعين للإتحاد الإفريقي عبر كامل التراب المالي وذلك تمهيدا للشروع في عملية الإقتراع لرئاسيات 28 جويلية الجاري حسبما جاء في" مخطط الإنتشار" الصادر عن بعثة مراقبة الإنتخابات التابعة للإتحاد الإفريقي. وينتشر اليوم خمسون (50) مراقبا إفريقيا من بينهم جزائريان في كل من مناطق "كيدال" و" غاو" و "تومبوكتو" في الشمال و"موبتي" و "سيغو" وسط البلاد إضافة إلى "كوليكورو" و "سيكاسو" و "كايس" في الجنوب وذلك تمهيدا للشروع في عملية الإقتراع المرتقبة في 28 جويلية الجاري. ويتوزع 19 مراقبا على عشر بلديات في منطقة باماكو وحدها من بينهم الجزائرية "باية زيتون" رئيسة الجمعية الوطنية للمراة و التنمية الريفية بينما يتوجه المراقب وقائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية نور الدين بن براهم إلى منطقة كيدال رفقة السوداني عمر دان ملام حسب المخطط. ويرتقب أن يقدم المراقبون الأفارقة تقاريرهم حول ظروف سير الإنتخابات في المناطق التي توجهوا إليها في 29 جويلية الجاري على أن يتم إعتماد التقرير النهائي من طرف البعثة الإفريقية في 31 من نفس الشهر. و سيعمل المراقبون الأفارقة في المناطق التي يتواجدون بها على ضمان تمكن كل الماليين من الإدلاء بأصواتهم خاصة في مناطق الجنوب التي شهدت نزوح نحو 475 ألف نازح جراء أعمال العنف التي شهدتها المنطقة طيلة 18 شهرا الماضية. ويشارك قرابة 500 مراقب دولي من بينهم 90 من الإتحاد الأوروبي و 50 من الاتحاد الإفريقي و آخرون من الأممالمتحدة والمنظمة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا والمنظمة الدولية للفرنكوفونية إضافة إلى مراقبين من كل من الولاياتالمتحدة و جنوب إفريقيا. ويضطلع المراقبون بمهام التأكد من السير الحسن للعملية الإنتخابية في كامل التراب المالي وضمان إحترام الإتفاق المبدئي الموقع بواغادوغو بين الحكومة الإنتقالية بباماكو و المتمردين التوارق وكذا تقييم نزاهة و شفافية عملية الإقتراع. وستجري جولة ثانية في 11 أوت اذا لم يحصل اي مرشح على الاغلبية المطلقة في 28 جويلية.