تعهد المرشح الرئاسي في مالي إبراهيم بوبكر كيتا اليوم الأحد بأنه سيشكل حكومة ل"بناء وحدة وطنية" في حال فوزه بالجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية. ونقلت مصادر إعلامية عن كيتا تصريحه في منزله عقب إدلائه بصوته في مركز انتخابي بأنه "إذا انتخب فسيشكل حكومة تتأكد من عودة البلاد بكاملها إلى قاعدة الوحدة." وقال كيتا "أباءنا ينتظرون ذلك (...) تحتاج هذه البلاد إلى كل أبنائها وبناتها". وكانت الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في مالي قد انطلقت في وقت سابق اليوم ويتنافس فيها رئيس الوزراء السابق ابراهيم بو بكر كيتا ووزير المالية السابق وصميلا سيسيه. وحقق كيتا 39.97 بالمائة من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت في ال 28 جويلية الماضي متقدما بفارق كبير عن منافسه صميلا سيسي الذي حقق 19.70 بالمائة فقط. وبسبب عدم تحقيق أي مرشح لنسبة 50 بالمائة من إجمالي الأصوات تقرر إجراء الجولة الثانية من الانتخابات. ويعد كيتا (68 عاما) المرشح الأوفر حظا للفوز حيث ضمن موافقة 22 من بين 25 مرشحا خسروا في الجولة الأولى من الانتخابات بعد حصوله على تأييد واسع لتعهده بفرض النظام بعد الانقلاب العسكري الذي وقع في مارس 2012 وأغرق البلاد في فوضى. وتمثل الانتخابات الرئاسية الحالية نقطة محورية في جهود هذا البلد الواقع في غرب إفريقيا للتعافي من انقلاب عسكري وتمرد حركات متطرفة دفع فرنسا إلى إرسال بعثة عسكرية من أجل المساعدة على عودة الاستقرار لهذا البلد. ويعرب معظم الماليين عن ثقتهم في أن الانتخابات أيا كانت نتيجتها ستعمل على إحلال السلام والاستقرار في الدولة التي تمزقها الصراعات.