لم يتمكن المنتخب الجزائري لكرة القدم من تجاوز عقبة نظيره الغيني الذي فرض عليه نتيجة التعادل (2-2) (الشوط الاول: 2-0) في مباراة دولية ودية جمعتهما أمسية يوم الاربعاء بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة, حيث تميزت المواجهة بالتكافىء وتداول الفريقان بسيطرة كل منهما على شوط من اللقاء الذي عرف حضورا جماهيريا متوسطا. بعد تقدمه بهدفين في الشوط الاول من توقيع عدلان قديورة و عبد المؤمن جابو تراجع مردود زملاء إسحاق بلفوضيل الوافد الجديد لصفوف "الخضر" بشكل واضح في المرحلة الثانية فاسحين المجال للغينيين للعودة في النتيجة في ظرف خمس دقائق فقط. هذا التعثر سيكون دون شك مفيدا للناخب الوطني وحيد خاليلوزيش الذي قام بتغييرات عديدة أعطته فكرة عن جاهزية معظم تعداد الفريق, قبل مواجهة مالي الشكلية شهر سبتمبر المقبل بالنظر أن "الخضر" ضمنوا تأهلهم للدور التصفوي لمونديال 2014 قبل الجولة السادسة والاخيرة. وعرف اللقاء بداية محتشمة لزملاء القائد مجيد بوغرة أمام فريق غيني دخل جيدا في المباراة وكان السباق لتهديد مرمى عز الدين دوخة وكان ذلك في الدقيقة الرابعة. بعد الخمس دقائق الاولى بدأ أشبال خاليلوزيش يدخلون في أجواء اللقاء بالفوز بالصراعات الفردية في وسط الميدان. وتمكنت عناصر التشكيلة الوطنية من إفتتاح باب التسجيل عن طريق عدلان قديورة بقذفة قوية من مسافة 30 مترا في الدقيقة 11 بعد مخالفة منفذة بشكل محكم شاركه في صناعتها بوغرة. بعد ذلك, تضاعفت السيطرة الجزائرية بفضل ضغط متقدم سمح لغيلاس من إفتكاك كرة في المحور من أخر مدافع غيني ليجد نفسه وجها لوجه مع الحارس كيموكو, لكن قذفته كانت غير مركزة جانبت القائم الايسر (19). الغينيون لم يفقدوا الامل وكثفوا محاولاتهم التي كادت أن تأتي أكلها بعدما وجه ديالو عبدلاي فاديو تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء تمكن الحارس دوخة من صدها بصعوبة. وجاء الهدف الجزائري الثاني في الدقيقة 25 عندما تلقى عبد المؤمن جابو تمرية من زميله غيلاس, ليوجه قذفة أرضية سكنت مرمى المنافس. باقي مجريات الشوط الاول عرفت تراجعا في نسق اللعب ولم تأت بالجديد ليعود "الخضر" لغرف تغيير الملابس بتقدم مريح في النتيجة. في بداية الشوط الثاني, إنقلبت المعطيات رغم أن خاليلوزيش قام بثلاث تغييرات مرة واحدة بإدخاله سفير تايدر مكان مهدي مصطفى و ياسين براهيمي بدل جابو مع إقحام إسحاق بلفوضيل عوض سوداني. وفي ظرف 5 دقائق تمكن لاعبو المدرب ميشال دوسوي من معادلة النتيجة بهدفين وقعهما موسى كامارا (55) و كيفين كونستانت (60). الفريق الجزائري حاول بعد ذلك التقدم مجددا في النتيجة لكن إسلام سليماني الذي عوض غيلاس ضيع فرصة سانحة ثم حذا حذوه تايدر الذي إرتطمت كرته في الشباك الصغيرة (76). وفي نهاية اللقاء ضيعت غينيا فرصة ذهبية للفوز بالمباراة لولا أن القائم أنقذ "الخضر" من تلقي هدف ثالث. لاعبو المنتخب الجزائري مطالبون بالظهور بوجه افضل خلال مواجهتي السد (ذهاب وإياب) لمونديال 2014 امام منافس سيتعرفون خلال عملية القرعة التي تسحب منتصف شهر سبتمبر القادم.