تعهد الأمين العام الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعيداني اليوم الخميس بالجزائر العاصمة بالعمل على توحيد صفوف الحزب. و أكد السيد سعيداني— في كلمة له عقب تزكيته أمينا عاما جديدا للحزب خلفا لعبد العزيز بلخادم الذي سحبت منه الثقة في جانفي الماضي—أنه "سيعمل على توحيد صفوف الحزب و اقرار الصلح و المصالحة" داعيا المناضلين و المناضلات إلى الابتعاد عن التفرقة و كل ما من شأنه أن يشتت الحزب. و من جهة اخرى وصف السيد سعيداني التزكية التي منحها اياه أعضاء اللجنة المركزية بالثقة "العظيمة" و"الكبيرة" لافتا الى أن التوقيت الذي عقدت فيه هذه الدورة السادسة المستأنفة للجنة المركزية للحزب "بوقت الجد و الخطير في نفس الوقت و الجزائر ومؤسساتها في حاجة إلى كل الجزائريين". وأكد السيد سعيداني أن نشاط الحزب "يرتكز على جعل حماية البلاد و الحفاظ عن مصلحة المواطنين من أبرز الأولويات". و أضاف أن حزب جبهة التحرير الوطني الذي "هو حزب رائد منذ الثورة التحريرية الى يومنا هذا مما يتطلب من مناضليه العمل على استقرار الوطن" مشيرا إلى أن الحزب بمثابة "العمود الفقري لوحدة الأمة". وأضاف أن حزب جبهة التحرير الوطني هو "الجهة التي يعتمد عليها الشعب الجزائري في التجند لدفع المخاطر عن البلد لاسيما —كما أبرز—أن الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد تتطلب من الجميع تحمل المسؤولية". و أشار في هذا الصدد الى ان المسؤولية "التي هي بين أيدي الجميع لا يستهان بها أو يخفف من أمرها". و ذكر السيد سعيداني أن حزبه يملك الأغلبية في المجالس المنتخبة (المجلس الشعبي الوطني و المجالس المحلية) مؤكدا أن تشكيلته السياسية "يعول عليها في التنمية و في الإستقرار وكذا في حماية مؤسسات البلاد التي يريد البعض أن يهز كيانها".