توجه أمس 360 736 تلميذ وتلميذة إلى مقاعد الدراسة بولاية الجزائر العاصمة بمناسبة الدخول المدرسي 2011-2012 في ظروف طبعها التنظيم المحكم، حيث استقبلت مديرية التربية لوسط العاصمة 158 ألف تلميذ، واستقبلت مديرية الشرق 313360 تلميذ، فيما يبقى العدد المتبقي من نصيب مديرة غرب العاصمة التي استقبلت 32 ألف تلميذ جديد من المرحّلين فقط. ففي عدد من مدارس الجزائر الوسطى التي استقبلت أمس 158 ألف تلميذ في مختلف الأطوار التعليمية التحق 11.000 تلميذ جديد لأول مرة بقاعات الدراسة. وعن الاستعدادات التي قامت بها مديرية التربية لوسط العاصمة، قال مديرها سليمان مصباح، وهو يشرف على الدخول المدرسي الجديد بمدرسة الجبل الضاحك بتليملي، لوكالة الأنباء الجزائرية، أنه تم فتح متوسطة جديدة واحدة، واستلام 5 مدارس ابتدائية، هيأت كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح عملية استقبال التلاميذ، خاصة ما يتعلق بتوفير الكتاب المدرسي، و تسليم منحة التضامن المدرسي،. وفي هذا السياق أوضح مصباح أن عملية التضامن الوطني مع التلاميذ المعنيين تجري في ظروف ممتازة، وأن منحة التمدرس وزعت لحد اليوم بنسبة 86 بالمائة. وتحت نفس الظروف الطبيعية العادية جرى الدخول المدرسي الجديد على مستوى مديرية التربية لشرق العاصمة تحت إشراف مديرها الأستاذ رشيد بولقرون، وقد تم استقبال 313360 تلميذ، من ضمنهم 62771 تلميذ جديد، وقد استفادت مديرية شرق العاصمة هذا الموسم الدراسي من متوسطتين، ومدرسة ابتدائية واحدة، علما أن حظيرتها الحالية من الهياكل التربوية تضم 487 مؤسسة في الأطوار التعليمية الثلاث. أما مديرية التربية لغرب الجزائر العاصمة التي يديرها الأستاذ ساعد زغاش، فاستقبلت صباح أمس قرابة 265000 تلميذ في مراحل التعليم الثلاث: الابتدائي،المتوسط ،والثانوي، ومن بينهم حوالي 32000 تلميذ من العائلات التي تم ترحيلها مؤخرا إلى الجهة الغربية من العاصمة، وهو ما طرح مزيدا من الأعباء الإضافية على مديرية التربية، ولكنها حسب المعلومات التي لدينا قد تغلبت عليها، وضمن الدخول المدرسي للجميع بفضل كل الجهود التي بُذلت. وقال زغاش مدير التربية لغرب العاصمة:إن مديريات التربية الثلاث استلمت 20 مدرسة ابتدائية، ومتوسطتين، وثانويتين ، وأن مديريته اتخذت كافة الإجراءات لضمان تمدرس كل تلميذ، وفق ما نصت عليه تعليمات وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، التي مثلما أوضح منعت على مديري المؤسسات التربوية، والمفتشين رفض تسجيل أي تلميذ مهما كانت الأسباب، وقد تم تسجيل الجميع ، بما فيه منطقة بئر التوتة، التي تعاني من اكتظاظ ملحوظ، نظرا لعمليات إعادة الإسكان التي تمت مؤخرا بالمنطقة. ومن بين الإجراءات التي اتخذت لضمان استقبال التلاميذ في ظروف عادية وفق ما أضاف زغاش اللجوء كمرحلة أولى إلى الأقسام المتنقلة، واستغلال حجرات الدراسة بالمدارس الابتدائية لفائدة تلاميذ التعليم المتوسط ، بالنظر إلى العدد الهائل من التلاميذ المسجلين في هذا الطور. وبالرغم من كل المتاعب التي صادفت الدخول المدرسي الحالي بالعاصمة، إلا أن مسؤوليها السابق ذكرهم عازمون على تحقيق نتائج إيجابية في الامتحانات الرسمية المتعارف عليها، قد تفوق النتائج التي حققتها مديريات التربية الثلاث في شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط للسنة الماضية.