دعا الوزير الأول عبد المالك سلال يوم الاربعاء من بلعباس الى شن "حرب شرسة" و إحداث ثورة ضد البيروقراطية التي اعتبرها "مرض الجزائر". واكد سلال خلال لقاءه بالمجتمع المدني أن "مرض الجزائر يكمن في تفشي البيروقراطية"معلنا في نفس المجال أنه سيتم توجيه تعليمات للقنلصيات الجزائرية بالخارج لتسهيل منح التأشيرة للخبراء الأجانب في إطار التعاون الثنائي وتبادل التجارب والمعارف". وكمثال على التدابير التي اتخذت لمحاربة البيروقراطية ذكرالوزير الاول بالتسهيلات التي اتخدتها الحكومة للتخفيف من إجراءات التشغيل عن طريق تسبيق التوظيف قبل التصريح بالموظف وذلك عكس ما كان متبعا إلى غاية الآن. وقد كانت زيارة الوزير الاول الى ولاية سيدي بعباس والتي تندرج في إطار تنفيذ برنامج التنمية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة فرصة للوقوف على مدى تقدم وتنفيذ عدة مشاريع إجتماعية وإقتصادية موجهة للولاية. وقد عاين الوزير الاول خلال الزيارة عدة مشاريع هي في طريق الانجاز ومنها سد وقائي من فيضان وادي المكرة ببلدية طابية الذي أنجز في ظرف شهرا بتكلفة 7ر 2 مليار دج ويشغل حاليا 82 عاملا في جانب الإستغلال. وإطلع سلال أيضا على مركز البحث وتنمية الطحالب الصغيرة بمستثمرة فلاحية تقع ببلدية عمارنة الذي يهتم بإنتاج الكتل الاحيائية للطحالب الصغيرة ذات القيمة الغذائية والطاقوية العالية والتي تستخدم في تغذية الأنعام مما يساهم في التقليص من استيراد الذرة ومنتجات أخرى . وعاين الوزير الاول كذلك القطب الحضري الجديد بالضاحية الجنوبية لعاصمة الولايةوالذي يتربع هذا القطب الجديد على مساحة تقدر ب 8ر38 هكتار حيث من المقرر ان سيستقبل 20 ألف نسمة . وتفقد سلال بهذا القطب ورشة إنجاز 1.500 وحدة سكنية بصيغة البيع بالإيجار من فئتي 3 و4 غرف إنطلقت أشغال إنجازها في منتصف شهر أوت الماضي فيما حددت آجال الإنجاز ب 24 شهرا. ويتضمن هذا المشروع السكني الذي خصص له أزيد من 5ر4 مليار دج 54 عمارة خمسة منها من 15 طابقا. كما تفقد سلال خلال الزيارة مقر منتجات الشركة الوطنية للصناعات الإلكترونية حيث عبر عن حرص الدولة على تشجيع الإنتاج المحلي داعيا مسؤولي هذه المؤسسة إلى إبرام اتفاقيات مع الجامعات للمساعدة في مجال البحث والتكوين. وتبلغ الطاقات الانتاجية لهذه المؤسسة 600 وحدة من الأجهزة الإلكترونية في اليوم فيما تقدر طاقتها النظرية ب 700 وحدة في اليوم. و أشرف الوزير الأول في إطار زيارة العمل والتفقد على وضع في الخدمة لحي جامعي يتألف من 2000 سرير بالحرم الجامعي لعاصمة الولاية. ويتضمن هذا المرفق الذي أنجز على مساحة 20 ألف متر مربع بالإضافة الى الغرف مطعما والإدارة ومرافق أخرى. وستساهم هذه الإقامة الجامعية في تحسين ظروف الإيواء وتقريب الطلبة القاطنين بها من المعاهد الجامعية. و تفقد الوزير الأول بالمناسبة ورشة مركز للمواهب الشابة في كرة القدم. ويشمل هذا المركز الرياضي التي بلغت نسبة تقدم أشغاله 85 بالمائة ملعب لكرة القدم مغطى بالعشب الإصطناعي وملعب آخر بالعشب الطبيعي وقاعة متعددة الرياضات فضلا عن مرافق للتعليم البيداغوجي وأخرى للإيواء وغيرها. وقبل ان يختم الزيارة عاين الوزير الأول ورشة إنجاز خط الترامواي لعاصمة الولاية الذي شرع في إنجازه في منتصف شهرأوت من هذه السنة من قبل الشركة التركية "يابي ماركيزي" سيمتد على مسافة 8ر17. كما تابع الوزير الأول عرضا حول إنجاز خطين للسكك الحديدية الأول يربط بلدية مولاي سليسن (سيدي بلعباس) بولاية سعيدة المجاورة والثاني يربط بين وادي تليلات (وهران) وتلمسان مرورا بسيدي بلعباس. ويمتد الخط الأول على طول 120 كلم وينتظر تجسيده في ظرف 59 شهرا. أما خط السكك الحديدية المزدوج الجديد وادي تليلات - تلمسان فيمتد على مسافة 132 كلم وسينجز في آجال 65 شهرا. وقد التقى السيد سلال في ختام زيارته مع ممثلي المجتمع المدني حيث أكد أن ما تم انجازه منذ سنة 1999 وإلى غاية الآن يعد حصيلة "جد إيجابية" ويعكس "نهضة قوية" تعيشها الجزائر. وقال نفس المسؤول أنه سيتم مع بداية السنة المقبلة التي "ستشهد تنظيم إنتخابات رئاسية" تقديم حوصلة ما تم إنجازه منذ 1999 والتي تعد "جد إيجابية" حيث تم تحقيق "نتائج ملموسة في كل القطاعات" .