أكد الوزير الأول عبد المالك سلال امس الأربعاء، بسيدي بلعباس أنه سيتم توجيه تعليمات للقنلصيات الجزائرية بالخارج لتسهيل منح التأشيرة للخبراء الأجانب في إطار التعاون الثنائي وتبادل التجارب والمعارف. وعلى هامش زيارته التفقدية لولاية سيدي بلعباس أفاد السيد سلال بأنه سيتم بموجب هذه التسهيلات تمديد مدة التأشيرة لتصبح 6 أشهر بدل المدة سارية المفعول والتي تتراوح بين شهر وثلاثة أشهر على أقصى تقدير. ويأتي تأكيد الوزير الأول في معرض رده على انشغال رفعه صاحب مستثمرة خاصة تمحور حول صعوبة الاستعانة بالخبرة الأجنبية نتيجة العراقيل البيروقراطية. وفي هذا الصدد اعتبر سلال أن "مرض الجزائر يكمن في تفشي البيروقراطية" مما يستدعي --كما قال-- شن "حرب شرسة" ضد هذه الآفة و"إحداث ثورة" في هذا المجال. وكمثال على ذلك ذكر الوزير الأول بالقرارات التي اتخذت خلال الثلاثية الأخيرة التي تنص على التخفيف من إجراءات التوظيف عن طريق تسبيق التوظيف قبل التصريح بالموظف وذلك عكس ما كان متبعا إلى غاية الآن. وأكد سلال على الإهتمام بالتحسين المستمر لنوعية منتجات الشركة الوطنية للصناعات الإلكترونية حتى يكون عليها الطلب في السوق. وأشار سلال لدى تفقده الشركة الوطنية للصناعات الإلكترونية إلى حرص الدولة على تشجيع الإنتاج المحلي داعيا مسؤولي هذه المؤسسة إلى إبرام اتفاقيات مع الجامعات للمساعدة في مجال البحث والتكوين. ويقدر الرأسمال الاجتماعي لهذه المؤسسة العمومية المنبثقة عن إعادة هيكلة الشركة الوطنية للإلكترونيك في سنة 1982 بقيمة 322ر8 مليار دج وتشغل 1215 عاملا منهم 888 عاملا دائما. وتبلغ طاقتها الانتاجية 600 وحدة من الأجهزة الإلكترونية في اليوم فيما تقدر طاقتها النظرية ب 700 وحدة في اليوم حسب الشروحات المقدمة. وبالنظر إلى الطلب على منتجاتها وذلك على الرغم من المنافسة تمكنت المؤسسة من تحقيق رقم أعمال سنوي بقيمة 7ر2 مليار دج. وقد تم إعتماد مخطط لتنمية المؤسسة تضمن قرض بقيمة 24 مليار دج لشراء الديون والحصول على قروض في حدود 20 مليار دج. وخصصت 14 مليار من هذه القروض لتأهيل مصنع الإندماج الالكتروني حيث وصلت نسبة الإنجاز به إلى 50 بالمائة. ووجهت الحصة المتبقية من القرض لصناعة ألواح توليد الطاقة الشمسية ونشاطات البحث والتنمية والتكوين إضافة إلى دراسة قابلية لمشاريع كاميرات الحراسة والعرض بتقنية "لاد" وغيرها. وخلال تقديم عرض عن هذه المؤسسة للوزير الأول أبرز مسؤولوها أن المؤسسة تستخدم أحدث التكنولوجيات وتعرض منتوجات بجودة عالية غير أنها تعاني من المنافسة غير الشريفة. كما زار عبد المالك سلال شركة "شيالي" التابعة للقطاع الخاص والتي تنتج الأنابيب البلاستيكية المستخدمة في إيصال الماء والغاز والسقي الفلاحي. وتسوق منتجاتها إلى الخارج لا سيما لعدد من البلدان الإفريقية كما أنها تشغل 391 عاملا دائما. و حققت هذه الشركة التي يبلغ رأسمالها الاجتماعي 5ر1 مليار دج رقم أعمال تجاوز 5 ملايير دج وهي بصدد تجسيد مخطط تنمية للرفع من طاقة الإنتاج وتطوير منتجات أخرى كما تعتزم إنشاء مدرسة للتكوين لفائدة مستخدميها.
استهل زيارته لولاية سيدي بلعباس بمعاينة سد ببلدية طابية وإستهل الوزير الأول السيد عبد المالك سلال زيارة العمل والتفقد لولاية سيدي بلعباس بمعاينة سد وقائي من فيضان وادي المكرة ببلدية طابية. و قدمت للوزير الأول شروحات حول هذه المنشأة الريوية التي أنجزت في ظرف 36 شهرا بتكلفة 7ر 2 مليار دج وتشغل حاليا 82 عاملا في جانب الإستغلال. ويسمح هذا السد الذي تقدر طاقته ب25 مليون متر مكعب بحماية التجمعات السكنية بسيدي بلعباس وسيدي خالد وبوخنافيس من الآثار التي يتسبب فيها فيضان وادي المكرة الذي يبلغ تدفقه 1200 متر مكعب في الثانية. و طالب السيد سلال بإنشاء مشاتل بالأراضي المحاذية لهذه المنشأة. كما تم تقديم للوزير الأول عرض حول نظام الإنذار المبكر عن الفيضانات التي استفادت منه الولاية مؤكدا بالمناسبة على ضرورة أن تكون المعلومات متاحة لمصالح الحماية المدنية في نفس الوقت. وتابع عرضا عن قطاع الموارد المائية الذي عرف تطورا ملحوظا بالولاية حيث ارتفعت حصة الفرد من الماء الشروب من 60 لترا في اليوم في 1999 إلى 110 لتر/يوميا في 2012. كما استمع الوزير الأول الى شروحات حول شبكة الطرقات بولاية سيدي بلعباس والتي تمتد على طول 1820 كلم حيث تم صيانة 66 بالمائة منها. ورافق السيد عبد المالك سلال في زيارته وفد وزاري يضم كل من وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية والوزير لدى الوزير الأول مكلف باصلاح الخدمة العمومية ووزارء السكن والعمران والمدينة والإتصال والشباب والرياضة والتنمية الصناعية وترقية الإستثمار والنقل والموارد المائية والصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والتعليم العالي والبحث العلمي والأشغال العمومية والفلاحة والتنمية الريفية. وهم على التوالي السادة الطيب بلعيز ومحمد الغازي وعبد المجيد تبون وعبد القادر مساهل ومحمد تهمي وعمارة بن يونس وعمارغول وحسين نسيب وعبد المالك بوضياف ومحمد مباركي وفاروق شيالي وعبد الوهاب نوري.
زار مركز البحث وتنمية الطحالب الصغيرة بسيدي بلعباس وإطلع عبد المالك سلال في اطار زيارته على مركز البحث وتنمية الطحالب الصغيرة بمستثمرة فلاحية تقع ببلدية عمارنة سيدي بلعباس . وحسب الشروحات المقدمة فإن هذا المركز الذي كلف مبلغ 120 مليون دج يهتم بإنتاج الكتل الاحيائية للطحالب الصغيرة ذات القيمة الغذائية والطاقوية العالية والتي تستخدم في تغذية الأنعام مما يساهم في التقليص من استيراد الذرة ومنتجات أخرى حسب صاحب المشروع الذي يشغل خبراء أجانب. كما يعمل المركز الذي يضم 12 مهندسا 6 منهم في مجال البحث على تصميم وصنع تجهيزات الإنتاج عن طريق التركيب الضوئي. ويمكن هذا المركز من توفير 1000 طن في السنة من الكتل الاحيائية. ودعا صاحب هذا المركز إلى تسهيل إجراءات نقل المعرفة من الخارج. وفي هذا الإطار أكد الوزير الأول الذي نوه بهذه التجربة الحرص على تشجيع نقل المعرفة لا سيما لدى الخبراء الجزائريين المقيمين بالخارج. كما قدم للوزير الأول عرض عن القطاع الفلاحي بالولاية والذي عرف تطورا ملحوظا من ناحية الإنتاج حيث وصل على سبيل المثال إلى 5ر2 مليون قنطار من الحبوب و65 مليون لتر من الحليب و410 ألف قنطار من الأعلاف. وسيعرف القطاع تحسنا في الفترة من 2015 إلى 2019 من خلال الإهتمام بالكهرباء الفلاحية وذلك على طول 300 كلم وتوسيع المساحات الفلاحية المسقية إلى 2.000 هكتار. وتابع السيد سلال الذي يرافقه وفد وزاري هام عرضا عن مشتلة ذات المستثمرة حيث تتربع على 64 هكتارا وتنتج مختلف الأشجار المثمرة والبقوليات.
عاين القطب الحضري الجديد بالضاحية الجنوبية للولاية وواصل الوزير الأول زيارته لسيدي بلعباس بمعاينة القطب الحضري الجديد بالضاحية الجنوبية لعاصمة الولاية. ويتربع هذا القطب الجديد على مساحة تقدر ب 8ر38 هكتار ويقع بالقرب من الطريق السيار شرق-غرب وخط السكة الحديدية. وسيضم هذا الموقع الذي سيستقبل 20 ألف نسمة مختلف المرافق والتجهيزات الضرورية للسكان. وتفقد سلال بهذا القطب ورشة إنجاز 1.500 وحدة سكنية بصيغة البيع بالإيجار من فئتي 3 و4 غرف إنطلقت أشغال إنجازها في منتصف شهر أوت الماضي فيما حددت آجال الإنجاز ب 24 شهرا. ويتضمن هذا المشروع السكني الذي خصص له أزيد من 5ر4 مليار دج 54 عمارة خمسة منها من 15 طابقا حسب الشروحات المقدمة. كما تابع الوزير الأول عرضا حول مشروع 1.500 مسكن ترقوي عمومي سيشرع في إنجازها على مستوى نفس القطب على أن تدوم الأشغال 36 شهرا. و أكد بالمناسبة على ضرورة الإهتمام بالجانب المعماري الحديث وذلك دون إهمال الجانب التقليدي. وتلقى الوزير الأول بالمناسبة عرضا عن قطاع السكن حيث استفادت الولاية من 31.094 وحدة سكنية في مختلف الصيغ برسم المخطط الخماسي الجاري 2010-2014. وقد إستلم منها 1200 وحدة ويوجد 11.900 مسكن في طور الإنجاز. يذكر أن ولاية سيدي بلعباس قد عرفت توسعا عمرانيا كبيرا حيث انتقلت الحظيرة السكنية من 102.601 مسكن سنة 1999 إلى 141.948 مسكن في سنة 2012. ويرتقب ان تصل الحظيرة السكنية في 2014 إلى أزيد من 183 ألف مسكن حسب المسؤولين المحليين.
تبون يؤكّد :" ملعب 5 جويلية سيتم استلامه قبل إجراء نهائي كأس الجزائر 2014" أكد وزير السكن و العمران و المدينة عبد المجيد تبون امس بسيدي بلعباس أن عملية ترميم ملعب 5 جويلية ستنتهي قبل 1 ماي 2014 تاريخ إجراء نهائي كأس الجزائر. وعلى هامش الزيارة التفقدية التي قام بها الوزير الأول عبد المالك سلال لولاية سيدي بلعباس أوضح تبون أن ملعب 5 جويلية الذي يخضع حاليا لعملية ترميم أسندت الى وزارته سيتم استلامه قبل 1 ماي 2014 كما تم الاعلان عنه سابقا من طرف وزير الشباب والرياضة السيد محمد تهمي. وأضاف الوزير أن عملية الترميم تقوم بها شركة تركية حيث ستتولى الفحص التقني للملعب عن طريق سكانير بالتنسيق مع مركز المراقبة التقنية لتتحدد بعد ذلك كيفية إعادة تهيئته. ويذكر أن وزير الشباب والرياضة كان قد قرر غلق الملعب بعد وفاة إثنين من المشجعين إثر إنهيار جزء من مدرجات الملعب خلال اللقاء الذي جمع يوم 21 سبتمبر الماضي بين اتحاد الجزائر ومولودية الجزائر في اطار الجولة الخامسة من البطولة الوطنية لكرة القدم.