اعرب مندوب فلسطين لدى اللجنة الثانية التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة ربيع الحنطولي عن امتعاضه حيال عجز المجتمع الدولي لوقف معاناة الشعب الفلسطيني لاكثر من 46 عاما بسبب الاحتلال الاسرائيلي. و قال الحطولي خلال مناقشة اللجنة الثانية التابعة للجمعية العامة تقريرا عن الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية للاحتلال الإسرائيلي ان الشعب الفلسطيني يعاني لأكثر من 46 عاما بينما المجتمع الدولي يقف عاجزا أمام قوة الاحتلال التي تعتمد سياسة ممنهجة بغرض السيطرة على الأرض والموارد الطبيعية بعد تهجير السكان الفلسطينيين بالقوة. واضاف ان "إسرائيل تفننت لمدة 46 عاما في قمع الشعب الفلسطيني ونهب موارده الطبيعية واستغلاله كما تجبره على العيش بالحد الأدنى من إمكانيات الحياة الكريمة". وشدد على ان "التقرير يعكس واقعا قاسيا وظلما مستمرا يعاني منه الشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينيةالمحتلة بما فيها القدس الشرقية لأكثر من ستة وأربعين عاما بينما المجتمع الدولي يقف عاجزا أمام قوة الاحتلال التي تعتبر نفسها فوق القانون وتواصل انتهاكاتها للقانون الدولي ولميثاق وقرارات الأممالمتحدة دون ردع". وتابع ان "هذه السياسات والممارسات الإسرائيلية ليست عشوائية بل هي جزء من سياسة ممنهجة ومتعمدة تنفذ بغرض السيطرة على الأرض والموارد الطبيعية بعد تهجير السكان الفلسطينيين بالقوة من بلداتهم وقراهم حيث نشهد تكثيفا لهذه السياسات والممارسات المصحوبة بمصادرة الأراضي بغرض بناء المستوطنات وجدار الضم العنصري خاصة في منطقة القدسالمحتلة ومنطقة الأغوار التي تشكل أكبر مساحة زراعية في فلسطين". وتعرض الحنطولي إلى أهمية القطاع الزراعي الذي يمثل الحجر الأساسي في بقاء ونمو الاقتصاد الفلسطيني وهو مع ذلك محروم من القدرة على القيام بدوره الاستراتيجي بسبب الممارسات والسياسات الإسرائيلية. وقال ان "الاقتصاد الفلسطيني محروم من الوصول إلى 40% من أراضي الضفة الغربية و82% من المياه الجوفية فيها فيما إسرائيل تستغل حاليا أكثر 90% من الموارد المائية الفلسطينية للاستخدام الحصري الاسرائيلي بما في ذلك استخدامها في المستوطنات الاسرائيلية وأقل من 10% لاستخدام الفلسطينيين ونتيجة لذلك فإن متوسط استهلاك المياه في الأرض الفلسطينيةالمحتلة هو سبعين ليترا فقط للفرد في اليوم الواحد وهو دون الحد الأدنى التي توصي به منظمة الصحة العالمية وهو مئة ليتر للفرد يوميا كما هو أقل بكثير من متوسط يقدر بثلاثمئة ليتر نصيب الفرد في اليوم الواحد في إسرائيل". وأكد مندوب فلسطين انه "لن يتم تحقيق اقتصاد قوي أو تنمية مستدامة في دولة فلسطين دون تحقيق الحرية والسيادة على الموارد الطبيعية" داعيا إلى إنهاء الاحتلال الاسرائيلي وهو أمر "يتطلب قرارات وإجراءات عملية من المجتمع الدولي الذي يجب أن يثبت لإسرائيل أن استمرار عدوانها لن يكون بلا ثمن". يشار إلى ان التقرير يحمل عنوان "الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية للاحتلال الإسرائيلي على الأحوال المعيشية للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينيةالمحتلة بما فيها القدس الشرقية وللسكان العرب في الجولان السوري المحتل".