وقعت الجزائر ببالي الاندونيسية اتفاقية ثنائية مع فنزويلا في إطار مسار انضمامها إلى المنظمة العالمية للتجارة حسبما أفاده اليوم الأربعاء بيان لوزارة التجارة. وتم توقيع هذا الاتفاق عقب المفاوضات الثنائية التي جمعت وزير التجارة مصطفى بن بادة مع نائب الوزير الفنزويلي للتجارة على هامش أشغال الندوة الوزارية التاسعة للمنظمة العالمية للتجارة التي اقيمت بمدينة بالي من 2 الى 4 ديسمبر الجاري بمشاركة 159 دولة عضو في المنظمة. وقامت الجزائر التي تسعى إلى إبرام 20 اتفاقية ثنائية على الأقل —حسب تصريحات لوزير التجارة— في إطار مسار انضمامها للمنظمة العالمية للتجارة بتوقيع خمس اتفاقيات ثنائية مع كل من الأرجنتين والاورغواي والبرازيل وكوبا وسويسرا. وأجرى السيد بن بادة خلال مشاركته في أشغال هذه الندوة عدة محادثات مع مجموعة من الهيئات والشخصيات ذات علاقة مع انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة. وأعرب المسؤول الأول عن قطاع التجارة عن ارتياحه للتقدم الحاصل في المفاوضات الثنائية الجزائرية الاندونيسية بغرض إبرام اتفاقية شراكة في إطار انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة لدى لقائه مع نائب وزير التجارة الاندونيسي الذي أكد بدوره حرص بلده على الإسراع في انجاز الاتفاق الثنائي بين البلدين. وفي ذات السياق أكد كل من وزير التجارة و السفير دالوتو البرتو رئيس فوج العمل المسؤول عن انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة برمجة الجولة الثانية عشر من المفاوضات خلال شهر فيفري المقبل حسب بيان الوزارة. يذكر أن الجزائر شرعت في مسار انضمامها للمنظمة في 1995. وعقد فوج العمل المكلف بانضمام الجزائر 11 اجتماعا رسميا كان أولها في افريل 1998 فضلا عن اجتماعين غير رسميين. وتقوم الجزائر بالموازاة مع ذلك بإجراء مفاوضات ثنائية مع 13 دولة حيث تم تسجيل "تقدم معتبر" مع أكثر من نصف هذه الدول حسب مصدر وزاري. وأبدى الأمين العام لمؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية خلال اللقاء الذي جمعه بوزير التجارة "الاستعداد التام لتفهم حاجيات الجزائر ولتقديم المساعدة التقنية وتشكيل فريق من الخبراء لتحقيق برنامج العمل المسطر لتسريع انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة". و أكد السيد بن بادة من جهة أخرى رغبة الجزائر في "تلقي المساعدة التقنية في إطار تشجيع وتنمية الصادرات خارج المحروقات" أثناء اجتماع جمعه مع المديرة التنفيذية لمركز التجارة الدولية. وجددت المديرة التنفيذية لمركز التجارة الدولية بدورها تأكيد الأولوية التي تعطيها منظمتها لترويج الصادرات العربية في إطار البرنامج الجهوي والشراكة مع البنك الإسلامي.