تم بالجزائر العاصمة على بروتوكول اتفاق بين برنامج الاتحاد الأوروبي لدعم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة (2) و الوكالة الوطنية لتطوير المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و الاتحاد الوطني لمتعاملي الصيدلة لمرافقة و تأهيل مؤسسات القطاع الصيدلاني. و أكد مدير البرنامج عبد الجليل كسوسي خلال حفل التوقيع على هذا الاتفاق أن بروتوكول الاتفاق هذا سيسمح بتعزيز نشاطات المرافقة التي سبقت مباشرتها في إطار الشراكة بين المؤسسات الصغيرة و المتوسطة-2 و الاتحاد الوطني لمتعاملي الصيدلة الساري المفعول منذ 2009 و ضمان استمرارية هذه النشاطات من خلال البرنامج الوطني للتأهيل. و أشار مسؤول آخر عن البرنامج إلى أن المشروع يهدف إلى ضمان استمرارية نشاطات المرافقة بعد نهاية برنامج دعم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة-2 في 2013 باشراك الوكالة الوطنية لتطوير المؤسسات الصغيرة و المتوسطة. وبعد ابرامه فان الاتفاق سيقنن مخطط تكوين تقني لفائدة المسيرين و الإطارات و تقنيي الفرع و كذا عمليات مرافقة المخابر الصيدلانية في مباشرة نشاطات تأهيل فردية. و يتضمن أيضا ادماج المؤسسات الصيدلانية المستفيدة من نشاطات دعم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة-2 و الاتحاد الوطني لمتعاملي الصيدلة في البرنامج الوطني التأهيلي. و حسب شروط بروتوكول الاتفاق سيتم تنظيم أيام تحسيسية حول التأهيل و الجودة لفائدة المؤسسات. و سيتحمل برنامج المؤسسات الصغيرة و المتوسطة-2 الذي خصصت له ميزانية قيمتها 44 مليون أورو جزءا من تكاليف هذه النشاطات و الباقي يعود للمستفيد. و منذ سنة 2010 تم تنظيم خمس دورات تكوينية حول النظافة و الأمن والبيئة و القياسة و الصيانة و تدقيق حسابات الممونين و مقدمي الخدمات لفائدة حوالي مئة إطار تابعين ل 14 مخبرا. ومن المقرر في نهاية 2012 مواصلة و توسيع هذه الدورات التكوينية لتشمل مواضيع أخرى على غرار الاعتماد و تحليل المخاطر و مؤشرات الانتاجية. و من جهة أخرى استفادت بعض المخابر من مرافقة في مجال الاعتماد وفقا لمعيار ايزو 17025 و الممارسات الجيدة للصناعة. و بدوره أكد المدير العام للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة ممثل وزير الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الاستثمار عموري براهيتي أن هذا البروتوكول يرسي "شراكة تعود بالفائدة" على مؤسسات قطاع الصيدلة. و اضاف براهيتي أن "الفرع الصيدلاني يعد من أولويات السلطات العمومية و بروز منتجين يحترمون المعايير الدولية يعد هدفا كبيرا" لذلك فان هذا البروتوكول "هو بمثابة خطوة نموذجية للشراكة من أجل وضع هذا الفرع في مستوى تنافسية نوعي و مستدام". كما أعلن مارتينس باولو مسؤول عن عمليات تعاون الاتحاد الأوروبي بالجزائر عن اطلاق برنامج دعم آخر موجه للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية ثنائي الحول يحمل اسم ب3 أ (برنامج دعم اتفاق الشراكة) مؤخرا بالتعاون مع وزارة التجارة الجزائرية. و يهدف هذا البرنامج الذي خصصت له ميزانية قيمتها 29 مليون أورو قابلة للارتفاع إلى مرافقة الادارات العمومية في مختلف المجالات لتطوير نشاطاتها من خلال التوأمة بين المؤسسات الوطنية الجزائرية و نظيراتها الأوروبية.