أعرب الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، عبد القادر بن صالح، اليوم الأحد بالجزائر العاصمة عن إرتياحه للظروف التي يتم فيها تحضير المؤتمر العادي الرابع للحزب الذي سينعقد يومي 24 و 25 ديسمبر مؤكدا أن هذا الموعد سيشكل "محطة هامة" من شأنها تعزيز حضور الحزب على الساحة السياسية الوطنية بعد "الأزمة الحقيقية" التي عاشها. و قال السيد بن صالح عند إشرافه على إفتتاح أشغال الدورة الثالثة و الاخيرة للجنة الوطنية لتحضير المؤتمر أن هذا اللقاء سيكون "تتويجا حقيقيا لجهد جماعي ومحطة هامة في مسار الحزب بعد الوضع الصعب الذي عاشه حيث كان على شفا حفرة من الإنهيار لولا خطاب الحوار و التهدئة الذي ساد لحل تلك الأزمة التي ميزتها تجاذبات شديدة تم التخلص منها اليوم". و أضاف في نفس السياق أن أزمة الحزب قد حلت بفضل "قناعة كل المناضلين و المناضلات بضرورة منع الإقصاء و التهميش و الإنفراد في القرار و بأهمية أسترجاع الثقة المفقودة في صفوف الحزب مع مراعاة التحديات التي تواجهها الجزائر من الداخل و الخارج". و أشارالى أن الامر آنذاك "إقتضى من الجميع التضحية و التنازل للحفاظ على تماسك الحزب و الخروج من الأزمة التي عاشها أكثر وعيا و قدرة على كسب الرهانات التي سيخوضها في مجالات متعددة" مضيفا أن المرحلة القادمة "ستتطلب جهدا مضاعفا و أنخراطا قويا في الحملة الإنتخابية المقبلة". و إغتنم السيد بن صالح الفرصة لتجديد دعم االتجمع الوطني الديمقراطي لبرنامج رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا أنه "دعم واضح لا يعتريه لبس و لاتأويل لانه قائم على ماقدمة الرئيس من اجل تنمية و أستقرار البلاد". للإشارة سيتم خلال الدورة الثالثة للجنة الوطنية لتحضير المؤتمر التي تجري أشغالها في جلسة مغلقة إعتماد اللوائح التي كانت محل نقاش و إثراء و تعديلات خلال الدورات التحضيرية و المؤتمرات الجهوية السابقة ليتم إحالتها إلى اللجان التي ستشكل في المؤتمر الذي سينظم تحت شعار "خطوة أخرى...نحو المستقبل و الأمل" بمشاركة 1419 مندوب ولائي. و سيعتمد اللقاء القانون الأساسي و لائحة السياسة العامة و القانون الداخلي و برنامج الحزب علاوة على اللائحة الإقتصادية و الإجتماعية و الثقافية. و كان التجمع الوطني الديمقراطي قد عقد في شهر نوفمبر تسع مؤتمرات جهوية بمشاركة 924 مندوب منتخب تطبيقا لورقة الطريق التي أقرتها اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر و من المنتظر ان ينظم المؤتمر الخاص بالجالية عشية انعقاد المؤتمر. ويتعلق الأمر بمؤتمر جهوي في الجنوب الغربي (ولاية البيض) ومؤتمرين بالغرب (عين تموشنت وتسمسيلت) ومؤتمرين بالوسط (الجزائر العاصمة والمدية) وثلاث مؤتمرات بالشرق (سطيف وميلة وخنشلة) بالاضافة إلى مندوبي ولايات أقصى الجنوب (تمنراست وإليزي و تندوف وأدرار) الذين شاركوا في المؤتمر الجهوي المنعقد بالعاصمة. و كان السيد بن صالح قد وجه آنذاك رسالة إلى المؤتمرين جاء فيها ان الهدف من هذه المؤتمرات هو استكمال وتعميق النقاش وإتاحة الفرصة للمناضلين للتعبير عن وجهات نظرهم بكل حرية وطرح تصوراتهم وأفكارهم المتعلقة بالمكانة والدور الواجب على الحزب أن يلعبه مستقبلا على الساحة الوطنية وفي حياة الأمة بصفة عامة.