دعا المدير العام للصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي شريف بن حبيلس اليوم الاربعاء السلطات العمومية إلى تقديم دعم للفلاحين لاكتتاب التأمينات الفلاحية و المساهمة بذلك في حماية النشاط الفلاحي و ضمان استمراريته. و أكد السيد بن حبيلس خلال اجتماع للجنة الفلاحة و الصيد البحري للمجلس الشعبي الوطني أن نظرية انعدام ثقافة التأمين عند الفلاحين الجزائريين كسبب لعزوف هذه الشريحة عن التأمين على محاصيلهم غير صحيحة معتبرا أن الفلاح على اطلاع تام بمختلف أنواع التأمينات الفلاحية و مدرك لأهميتها. و أرجع أحد أسباب عزوف هؤلاء الفلاحين إلى التسعيرة المرتفعة المطبقة مشددا على أهمية دعم أسعار هذه الخدمات من طرف السلطات العمومية على غرار ما هو معمول به في مختلف دول العالم لتكون في متناول كل فلاح. و أوضح قائلا " يجب أن نخرج من منطق أن الدولة تعوض الأضرار و نذهب إلى منطق اقتصادي تتكفل فيه شركات التأمين بالأضرار التي تلحق بالفلاح لضمان فعالية أكبر في القطاع". كما شدد على أهمية الوقاية و تسيير الأخطار في المجال الفلاحي الذي يعد هو الآخر من مهام شركات التأمين على غرار الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي للتقليل من آثار الكوارث الطبيعية على المحاصيل الفلاحية. و من جهة أخرى دعا السيد بن حبيلس إلى إعادة إدراج التأمين الاجتماعي على الفلاحين و ذويهم ضمن مهام صندوق التعاضد الفلاحي لتوفير كل الخدمات للفلاحين و ممتلكاتهم في مكان واحد. و اعترف المسؤول أن مؤسسته تعاني عجزا فيما يخص تكوين اليد العاملة المؤهلة و كذا نظام المعلومات الذي يحد في بعض الأحيان من فعالية هذا الصندوق معلنا أنه سيتم إطلاق برنامج تكويني لفائدة أكثر من 350 عامل في تقنيات البيع و الاتصال لتدارك التأخر المسجل في هذا المجال. كما اقترح ذات المتحدث استعمال عقد التأمين كضمان لدى طلب الفلاح الحصول على قرض مشيرا إلى أن الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي يضم حوالي 65 صندوقا جهويا عبر مختلف ولايات الوطن ليكون على مقربة من الفلاح و تلبية احتياجاته فيما يتعلق بالتأمينات.