أكد الوزير الأول، عبد المالك سلال اليوم الأحد بطرابلس "الارادة الصادقة" للجزائر في مساعدة ليبيا و"مرافقتها" من أجل بناء مؤسسات الدولة. و قال السيد سلال في كلمة له أمام أعضاء مجلس طرابلس المحلي ( المجلس الولائي): "تحدونا ارادة صادقة وقوية في مرافقة الأشقاء في ليبيا من أجل بناء مؤسسات الدولة المواكبة لتطور العصر" ومن ثمة —يضيف السيد سلال—في "انعاش الاقتصاد و تحسين الوضع الاجتماعي وتأمين الحدود المشتركة وتنميتها". وأضاف بأن هذه الزيارة جاءت "تجسيدا لرغبة البلدين من أجل فتح صفحة جديدة في مسار تطوير علاقاتهما الثنائية والدفع بها قدما صوب آفاق رحبة تعود بالخير الوفير على شعبي البلدين". وفي هذا الشأن أكد الوزير الأول أن "ما يجمع الشعبين والبلدين من أواصر القرابة والجوار والنضال المشترك" يشكل "صرحا منيعا من شأنه أن يحفظ سلامة العلاقات بين البلدين التي ترسخت عبر مراحل التاريخ العريق". ولدى تطرقه الى التاريخ الذي يجمع البلدين قال السيد سلال أنه "بات ملزوما على الجزائر وليبيا الانحناء بخشوع أمام أرواح شهداء البلدين التي سقطت من أجل الاستقلال وانتزاع الحرية". وعن العلاقات التي تجمع الشعبين أكد الوزير الأول وقوف الشعب الجزائري الى جانب الشعب الليبي حيث قال: "ان اخوانكم في الجزائر يحبونكم و يقفون الى جانبكم في السراء والضراء" معربا عن يقينه بأن ليبيا "ستتغلب على الصعاب وستنتصر في آخر المطاف". وتابع بأن ما تعيشه ليبيا "شدة وستزول" مبرزا أن "الشعب الليبي مثله مثل الشعب الجزائري جذورهما واحدة مرتبطة بالعروبة والامازيغية وكلاهما يدين بالاسلام السني". وأضاف بأن المرحلة التي تمر بها ليبيا تندرج في اطار "مسار تاريخ الأمم" ومن خلاله "تعود الكلمة دوما وأبدا للشعب". ولم يفوت السيد سلال الفرصة لينقل الى الشعب الليبي تحيات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة متمنيا له كل "السعادة والوئام".