تحرص زيارة الوزير الأول اليوم إلى طرابلس على ”تجاوز المرحلة الانتقالية في ليبيا” ومساعدتها على تأمين الحدود المشتركة بين البلدين بعد دخول البلاد مرحلة متقدمة من الفلتان الأمني. وأفادت أمس وكالة الأنباء الليبية أن الوزير الأول عبد المالك سلال الذي يرتقب أن يلتقي (اليوم) الأحد نظيره الليبي علي زيدان لبحث آفاق التعاون بين البلدين وإعطاء زخم جديد للعلاقات الجزائرية - الليبية من جهة، وللتأكيد على حرص الجزائر على مساعدة جارتها ليبيا في تجاوز المرحلة الانتقالية وإعادة الاستقرار. وحسب المصدر ذاته فقد عبر الوزير المنتدب للشؤون المغاربية والإفريقية بوزارة الخارجية الجزائرية عبد المجيد بوقرة رئيس الوفد الجزائري في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع لجنة الخبراء التحضيري لاجتماعات اللجنة العليا المشتركة الليبية الجزائرية في دورتها الرابعة عشر أمس السبت أن اللقاء التمهيدي لعمل اللجنة يجسد إصرار البلدين على السير قدما في بناء علاقات يسودها التعاون البناء بما يخدم المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين. وأشار بوقرة إلى أن الاجتماع سيكون فرصة لتشخيص الصعوبات التي تواجه تنفيذ المشاريع المشتركة واستشراف آفاق التعاون في المستقبل من خلال التركيز على التعاون الثنائي في تنفيذ المشاريع التي لها علاقة مباشرة بالمواطنين في الأمن والصحة والتعليم وغيرها. كما تطرق في كلمته إلى أهمية إنشاء المنفذ الجمركي الموحد بين البلدين لتسهيل مرور السلع والبضائع والأفراد، وأيضا إستئناف عمل شركة سوناطراك النفطية في ليبيا. من جانبه، جدّد الوكيل المساعد للشؤون الفنية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية سعيد الختالي حرص ليبيا على دعم وتطوير التعاون الثنائي مع الجزائر بما يحقق المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين في كلا البلدين. وقال أن روابط الدين والدم واللغة والجوار والتاريخ تفرض علينا أن نعمل من أجل دعم التعاون وتطويره وأن نرفع من مستواه لخير بلدينا والوصول إلى تحقيق نتائج ايجابية تؤسس لمرحلة جديدة في العلاقات الثنائية بما يواكب التطورات الإقليمية والدولية”.