تفقد الوزير الأول السيد عبد المالك سلال يوم الأربعاء في اطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى مستغانم مشروع إنجاز مقر المسرح الجهوي بعاصمة الولاية. وقد بلغت نسبة تقدم أشغال تجسيد هذا المرفق الثقافي الذي يعد أول مقر مسرح يشيد بعد الإستقلال على المستوى الوطني 98 بالمائة و يتوقع إستلامه في الثلاثي الأول من هذه السنة الجارية. ويحتوي هذا الهيكل على قاعة للعرض تتسع ل 500 مقعد وأخرى للمحاضرات ورواقا للعرض ومقهى المسرح وورشة لصناعة الديكور وغيرها. وقد قدرت تكلفة المشروع بحوالي 720 مليون دج وسمح باستحداث 210 منصب شغل ما بين دائم ومؤقت خلال مرحلة التجسيد. وبعين المكان شدد الوزير الأول على ضرورة إعتماد النوعية في التجهيزات الخاصة بهذا المرفق بغية توفير كل الظروف المواتية للجمهور. يذكر أن مديرية الثقافة اقترحت تسمية هذا المرفق باسم المسرحي الراحل جيلالي بن عبد الحليم مؤسس المهرجان الوطني لمسرح الهواة لمستغانم في 1967. و تابع السيد سلال الذي يرافقه في هذه الزيارة وفد وزاري هام مشهدا من مسرحية "132 سنة" للكاتب المسرحي الراحل ولد عبد الرحمن كاكي ومن إخراج محمد تكيرات. وتبرز المسرحية تضحيات وكفاح الشعب الجزائري ضد المستعمر الفرنسي. وقد عرض هذا العمل الفني لأول مرة قبل خمسين سنة بمستغانم التي تعد قطبا متميزا في الفن الرابع. كما أدى المنشد بن ذهيبة بلعالية أغنية "بلادي الجزائر" للفنان الشهيد علي معاشي.