يملك المنتخب الجزائري النسوي لكرة اليد، حظوظا متساوية مع بقية فرق المجموعة الاولى ( الكونغو الديمقراطية و الكاميرون و السنيغال)، خلال منافسات الدور الاول من الطبعة 21 لكأس افريقيا للأمم لكرة اليد المقررة بالجزائر ببن 16 و21 جانفي. باعتبار أن المنتخبات الاربعة، قد ضمنت تأهلها المباشر الى الدور الربع نهائي حسب ما ينص عليه قانون الكونفدرالية الافريقية للعبة، فان فرق المجموعة ستحرص في هذا الدور الاول على إحتلال المراكز الاولى في المجموعة، من أجل تجنب ملاقاة عمالقة الكرة الصغيرة النسوية في افريقيا في الدور الربع نهائي وهي انغولا حاملة 11 لقب و الكونغو (4) أربعة القاب و كوت ديفوار و تونس بلقبين اثنين لكل منتخب. وعليه تسعى فتيات المنتخب الوطني الجزائري الى الاستفادة من عاملي الملعب و الجمهور من أجل ضمان مكان لها في الدور النصف نهائي باعتبار ان الدور الثمن نهائي بات مضمونا. بسجل يضم أربع ميداليات (فضية واحدة و 3 برونزيات) خلال مسيرة المنتخب الجزائري في الدورات 20 الماضية، ستكون الفرصة سانحة لسيدات الجزائر من اجل تحسين موقعها في السجل الافريقي في مهمة لا تبدو سهلة على حد تقدير المختصين. ومن أجل تحقيق هذا المسعى، أعدت سيدات الجزائرالعدة جيدا لهذا الموعد من خلال المشاركة في بطولة العالم (صربيا 2013)، التي كانت فرصة مواتية للاعبات من اجل تقييم مستواها، علما ان المنتخب الوطني لعب سبع مقابلات فاز فيها بواحدة و انهزم في ستة (6). بعد هذه المحطة أجرى المنتخب الوطني تحت قيادة ثنائي التدريب عاشور كريم و نايلي جميلية تربصا اعداديا ببودابست (المجر) بمشاركة كل اللاعبات بما فيهن المحترفات. و تميز هذا التربص باجراء مقابلتين وديتين انتهت بهزيمة الجزائر امام كل من حاملات اللقب الافريقي انغولا بنتيجة ( 19-15) ثم (18-22) و نادي ابراس سانتر حامل لقب البطولة المجرية بنتيجة (32-26). ويتمثل الهدف المسطر من قبل المديرية الفنية الوطنية للمنتخب الوطني النسوي هو تحقيق نتيجة افضل من تلك المسجلة سنة 2012 ( المركز الرابع). وبهذا الخصوص أوضح المدرب عاشور " لا يمكننا تحقيق معجزة خلال ثلاثة اسابيع من العمل لكننا سنحرص مع هذا على تحقيق نتيجة طيبة و هو الامر الذي لا يتسنى سوى من خلال تحقيق انطلاقة قوية تمكننا من احتلال المركز الاول أو الثاني في المجموعة من اجل تجنب المنتخبات القوية في المجموعة الثانية. ومن جهتها ستحرص سيدات جمهورية الكونغو الديموقراطية المدعومة معنويا بالميدالية البرونزية التي احرزتها في البطولة الافريقية الاخيرة بالمغرب سنة 2013، و المركز 20 التاريخي في مونديال صربيا-2013 ،على مواصلة المسيرة بنفس الوتيرة. ويبقى هدف سيدات الكونغو الذي سيخوض منافسة الجزائر بنفس التعداد تقريبا الذي شارك به في دورة 2012 بالمغرب، هو مباغتتة منافسيه و تحقيق نتيجة احسن من تلك المسجلة في الطبعة الاخيرة. ومن جهته ستحاول سيدات الكاميرون بسجل يضم (ثلاث ميداليات فضية و 2 برونزية) خلال مشاركاتها في الدورات السابقة من المنافسة، تحسين المرتبة الخامسة المحتشمة التي انهى بها دروة 2013 ، في مهمة لا تبدو يسيرة بالنظر الى التحضيرات المتواضعة التي قام بها الفريق تحسبا للمنافسة القارية. فقد اكتفى المنتخب الكاميروني تحت قيادة مدربه الجديد جان ماري زامبو باجراء تربص اعدادي واحدا بقصر الرياضات بياواندي و ببعض المقابلات الودية مع فرق الرجال من البطولة الكامورنية . وبهذا الخصوص اوضح زامبو" هدفنا الرئيسي من هذه المقابلات كان يتمثل في معالجة النقائص الفنية قدر الامكان"، مؤكدا ان "هدفه هو تدعيم التنسيق ما بين اللاعبات و تمكنهن بالتالي من القيام بالتمريرات المناسبة في الوقت المناسب . وعقب هذه المحطة الاعدادية الوحيدة سيعلن المدرب عن قائمة ال16 لاعبة التي ستتنقل الى الجزائر يوم 14 جانفي الجاري. أما المنتخب الاخير في المجموعة الاولى، المنتخب السنيغالي فقد اختار تحت قيادة مدربه شيخ أحمد تيديان ساك -بعد مرحلة اعدادية أولى أجرها الفريق بالسنغال- اختتام الاعداد بتربص تحضيري بفرنسا باعتبار أن أغلب اللاعبات تنشطن بفرنسا . ولعبت زميلات اللاعبة حاجة كيسي خلال هذه المقابلة عدد من المقابلات الودية مع اندية من البطولة الفرنسية (القسمين الاول و الثاني) و سيبقى المنتخب السنيغالي بفرنسا لغاية تنقله للجزائر. وبخصوص الهدف المسطر للفريق في موعد الجزائر، صرح المدير الفني الوطني للاتحادية السنغالية لكرة القدم مامادو يوغا ديينغ أن منتخب بلاده مطالب بتحقيق نتيجة أحسن من تلك المسجلة في دورة 2012 (المركز الثامن).