أكد الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي يوم السبت بالجزائر العاصمة أن حزبه سيدعم مرشحا لرئاسيات 2014 تتوفر فيه عدة مواصفات منها قدرته على تكريس الإصلاحات و تدعيم الإستقرار السياسي و الإقتصادي والإجتماعي والأمني للبلاد. أوضح السيد ساحلي خلال ندوة صحفية خصصها للحديث عن نتائج الدورة العادية الثالثة للمجلس الوطني للحزب (10 و11 يناير 2014) أن حزبه سيساند مرشحا يكرس الإصلاحات و يجدد الأمل للجزائريين و يجعلهم واثقين بأن مستقبلهم سيكون أفضل. وأضاف أن دعم الحزب لهذا المترشح — الذي حددت له 37 صفة — "لن يكون معنويا و سياسيا فقط بل سيتعدى ذلك إلى تقديم مقترحات مملموسة لإثراء برنامجه الإنتخابي من أجل تعزيز الإستقرار الوطني ودعم التنمية الشاملة و المستدامة". وفي رده عن سوال حول سبب عدم تقديم حزبه مرشحا للرئاسيات المقبلة أوضح السيد ساحلي أن حزبه "غير محضر من الناحية السياسية و التنظمية لتقديم مترشحا لهذا المنصب" داعيا في نفس الوقت الأحزاب السياسية إلى تشكيل "عائلات سياسية" تقدم مترشحا "لضمان مصداقية هذه الإنتخابات". واعتبر السيد ساحلي رئاسيات 2014 "فرصة لتكريس دولة المؤسسات" وتعميق الممارسة الديمقراطية و تعزيز الوحدة الوطنية" ,مؤكدا أن حزبه سيعمل على أن "لا تكون هذه الإستحقاقات مناسبة لضرب الإستقرار الوطني وزرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد". كما دعا بالمناسبة إلى استكمال مسار الإصلاحات السياسية من خلال إتمام آخر وأهم محطاته و المتمثلة في تعديل الدستور و ذلك من أجل توضيح المعالم و القواعد التي سيبنى عليها النظام المؤسساتي. وأعرب السيد ساحلي عن ارتياحه إزاء إجراء استدعاء الهيئة الناخبة لرئاسيات 2014 وهو الأمر الذي يؤكد بأن تنظيمها "سيتم في الموعد الدستوري" داعيا في نفس الوقت الجزائريين للمشاركة بقوة لإنجاح هذا الموعد الإنتخابي. وعلى الصعيد الدولي جدد السيد ساحلي موفق حزبه المتماشي مع المواقف الرسمية للجزائر الداعية إلى تغليب لغة الحوار و التعقل لصون المصالح العليا للشعوب العربية.