ركزالوزيرالأول عبد المالك سلال يوم السبت من ميلة خلال تدخله أمام المنتخبين وممثلي المجتمع المدني على وحدة الشعب الجزائري و انسجامه وعلى ضرورة عدم "تجاوزالخطوط الحمراء" خلال الانتخابات الرئاسية القادمة. و في هذا السياق قال سلال في كلمة ألقاها خلال هذا اللقاء "نحن ماضون نحو انتخابات قريبا" ولكن التشكيك في المكاسب المحققة و تجاوز الخطوط الحمراء أمر "ممنوع" لأن مصير البلاد مرتبط بتطويرهذه المكتسبات. وأكد نفس المسؤول على أهمية "الحفاظ على المكاسب" المحققة ووحدة الشعب الجزائري وانسجامه حيث قال في هذا المجال "يجب علينا أن نحافظ على هذه المكاسب ولانترك أي مجال للفتنة في صفوفنا " مضيفا أنه "يمكن أن نختلف سياسيا لكن لايمكن أن نختلف حول مصير البلاد". وأوضح انه "لايمكن التلاعب بمصيرالجزائر و أن من يروج للربيع العربي نقول له أن أيام الجزائر كلها ربيع" موضحا في هذا الشأن أن الجزائر تعيش "ربيع مودة وربيع محبة وربيع الاستقراروربيع العلم والمعرفة أيضا". و ذكر في ذات السياق بسنوات "الفتنة" التي "طويت" بفضل جهود كافة الجزائريين والسياسة "الرشيدة" لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ألا وهي -كما قال-"سياسية المصالحة الوطنية التي تتجه الجزائر بفضلها للرقي والتقدم". وقال الوزير الأول في هذا الصدد: "ما تم تحقيقه منذ 15 سنة وإرجاع الأمن والاستقرار عبر كل مناطق الوطن بعد أيام مرة عشناها على مرأى العالم تجعلنا اليوم فخورين ببلادنا وأولادنا وحتى الخارج معترف بإمكانيات الجزائر والاستقرار الذي تنعم به اليوم". وأشار أن الأيام القادمة "ستكون محورية ببرامج محورية ومواصلة جهود الدولة لحل أزمات السكن والتشغيل وتدعيم المكاسب الاجتماعية التي لارجعة فيها" لأنها-كما قال-هدف ورسالة بيان أول نوفمبر 1954 . وتعهد في ذات السياق "بتقليص تبعية الاقتصاد الوطني للمحروقات بالاتجاه نحو اقتصاد منتج قادر على خلق الثروة ومناصب العمل الدائمة لاسيما في صفوف الشباب وحاملي الشهادات الجامعية". و تعهد سلال أيضا "بمواصلة تحسين الخدمة العمومية ومكافحة البيروقراطية والفساد" إلى جانب "تعميق مبادئ الديمقراطية والعدالة من خلال تكريس حرية التعبير ودعم الصحافة سواء كانت عمومية أو خاصة إلى جانب دعم إصلاحات قطاع العدالة". و قال في ذات الشأن أن "تحسين الخدمة العمومية بات أمرملموس وأن هذا التحسن مستمر من يوم لأخر". معاينة عدة انجازات في قطاعات الصناعة والسكن والتعليم العالي وكان الوزيرالأول عبد المالك سلال قد عاين خلال هذه الزيارة الميدانية لولاية ميلة والتي تندرج في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية العديد من المشاريع والإنجازات التابعة لقطاعات الصناعة والسكن والتعليم العالي. وقد سمحت هذه الزيارة للوزيرالأول والوفد الوزاري المرافق له بالوقوف ميدانيا على العوائق التي تقف في وجه انجازهذه المشاريع في الآجال المحددة لها وكذا إيجاد الآليات التي تساهم بصورة فعالة في التغلب على هذه العوائق والاستماع إلى انشغالات واهتمامات سكان الولاية فيما يتعلق بحياتهم اليومية. و استهل الوزيرالأول زيارته التفقدية لولاية ميلة برفقة وفد وزاري هام من شلغوم العيد حيث أعطى إشارة تشغيل وحدة لرسكلة البلاستيك وتحويله ليتوجه بعد ذلك إلى عاصمة الولاية حيث عاين ورشات إنجاز 200 مقعد بيداغوجي و إقامة جامعية ب1000سرير تابعة للمركز الجامعي لميلة. و ببلدية القرارم قوقة أشرف سلال على تسمية القطب الحضري الجديد و عاين هذا الموقع الذي يحتضن مشاريع بناء 100 سكن عمومي إيجاري و 50 سكنا آخر من نفس الصيغة و هما حصتان تندرجان في إطار امتصاص السكن الهش بالإضافة إلى مشروع يتضمن 765 سكنا اجتماعيا تساهميا يعود تاريخ تسجيله إلى سنة 2009. و لدى عودته إلى ميلة عاين الوزيرالأول مشروع المركب التاريخي و النصبالتذكاري المخلد لروح المجاهد الراحل عبد الحفيظ بوصوف بالإضافة إلى مقبرة الشهداء. و اختتم السيد سلال زيارته إلى ميلة بترؤسه اجتماعا بدارالثقافة مع منتخبي و إطارات هذه الولاية وممثلي المجتمع المدني تم خلاله مناقشة الانشغالات المحلية ومسيرة التنمية في الولاية ومشاكلها وآفاقها .