أكد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أن الجزائر تصبو الى قضاء "فعال وحديث يتميز بقربه من المواطن وبسهولة اللجوء اليه وببساطة إجراءاته". وفي رسالة قرأها نيابة عنه يوم الاحد وزير العدل حافظ الاختام الطيب لوح بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين لتنصيب المحكمة العليا أوضح الرئيس بوتفليقة بأن القضاء "الذي نصبو إليه هو قضاء فعال وحديث, يتميزبقربه من المواطن وبسهولة اللجوء إليه وببساطة إجراءاته, ويساهم في توفير الظروف المناسبة لتحرير المبادرات الفردية والإنعاش الاقتصادي من خلال تكريس مبدأ الأمن القانوني والقضائي". ولما كان القضاء ليس بمعزل عن التحولات التي يشهدها المجتمع, فإنه كان من الطبيعي --يؤكد رئيس الدولة في رسالته-- "أن يصير محل التصويبات اللازمة التي تجعله يساير التطورات التي شهدتها البلاد على مختلف الصعد". وأضاف بأن برنامج إصلاح العدالة "اتاح تحسين هياكل القضاء ومضاعفة عدد القضاة والموظفين وتحسين تكوينهم وبداية عصرنة العدالة, واستحداث الآليات القانونية المسايرة للمعايير الدولية, الهادفة الى تعزيز تكريس مبادئ المحاكمة العادلة". وبالنسبة لرئيس الجمهورية فإن إصلاح القضاء "ليس عملية آنية محددة في الزمن, بل طويلة الأمد تتطلب الإطراد والمراجعة الدائمة لمواجهة المستجدات والتكييف مع التحولات الوطنية والدولية, وتعميق الإصلاح الضامن لحماية الحريات الفردية الجماعية". وشدد بالمناسبة على ان اصلاح العدالة "يندرج ضمن اطار تكريس الديمقراطية وبناء دولة الحق والقانون التي لا غنى فيها عن قضاء مستقل قضاء كفء ونزيه".