شكلت مواضيع تدعيم الفلاحة الصحراوية ومبدأ التداول على السلطة وتعزيز قدرات واحترافية الجيش الوطني الشعبي محور تدخلات بعض المترشحين يوم السبت في إطار اليوم الرابع عشر من الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 ابريل المقبل. وفي هذا الصدد تعهد المترشح علي بن فليس بولاية بسكرة "بدعم الفلاحة الصحراوية وترقية زراعة النخيل وإنتاج التمور" باعتبارها "مصدر رزق للعديد من سكان الجنوب". وقال السيد بن فليس في تجمع شعبي انه في حال انتخابه رئيسا للبلاد سيعمل على "رفع العراقيل التي تواجه منتجي التمور من خلال "القضاء على البيروقراطية وانشاء مصالح إدارية وجمركية ووسائل النقل والتخزين في الولايات الصحراوية المنتجة للتمور". كما وعد بن فليس الذي يخوض سباق الانتخابات الرئاسية لثاني مرة بعد تجربة رئاسيات سنة 2004 "بتطوير علميات استصلاح الأراضي" و"تقديم تسهيلات" في عمليات التنقيب عن المياه الباطنية. أما مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي فقد رافع من بالشلف من أجل إرساء مبدأ التداول على السلطة في الجزائر "تدعيما للديمقراطية". ودعا في تجمع شعبي جميع الفاعلين السياسيين في الجزائر من أجل العمل على إرساء مبدأ التداول على السلطة بالطرق السلمية في ظل احترام الدستور وقوانين الجمهورية قصد "بناء مجتمع تعددي يحترم الحقوق في ظل الاختلاف وحرية الرأي". واعتبر السيد تواتي أن التداول على السلطة "سيساهم في تكافؤ الفرص" بين جميع المترشحين لرئاسة الجمهورية من أجل بناء دولة قوامها العدل والمساواة. ولم يفوت الفرصة ليذكر بأن "الجزائر ليست مملكة" وبأنه "من الضروري التداول على السلطة خدمة للمصلحة العليا للبلاد من خلال تشبيب الدولة طبقا للإرادة الشعبية". وفي نفس الولاية تعهد مترشح جبهة المستقبل عبد العزيز بالعمل على "العناية" بالجيش الوطني الشعبي من خلال "تعزيز قدراته واحترافيته وعصرنته". ووعد اصغر مترشح للرئاسيات بجعل الجيش الوطني الشعبي "قويا بالتدرج" موضحا بأنه " سيعمل في المرحلة الأولى على تسوية وضعية الشباب المتهربين من أداء الخدمة الوطنية وتحديد مدتها بسنة واحدة فقط ". و اعتبر السيد بلعيد ان حزب جبهة المستقبل يحمل برنامجا "واقعيا لبناء الوطن وليس وهميا" لأنه يهدف إلى"زرع الأمل و استقطاب اكبر عدد من الشباب" قائلا "اتركونا نسير هذا البلد و ذلك لن يكون الا برضاكم" . و بدورها دعت زعيمة حزب العمال والمرأة الوحيدة المرشحة لرئاسيات 17 أبريل لويزة حنون بتلمسان إلى التآخي بين شعوب المغرب العربي معتبرة "اننا بحاجة إلى مغرب الشعوب بأبعاده العربية والإسلامية ورفع الحواجز بين الأشقاء". و إعتبرت أن "إستقرار الجزائر لا يكتمل إلا بإستقرار دول الجوار" قبل أن تشير الى أن الإتحاد بين بلدان المغرب العربي من شأنه السماح "بالتصدي للنيات الأجنبية التي تستهدف و تهدد وحدة الأوطان". أكدت أن تاريخ الجزائر "قوي" ويشكل بذلك "مصدر إلهام" في نضال الجزائريين من أجل حقوقهم في الحرية والديمقراطية وحياة أفضل.