أكد مختصون في أمراض الدم لكل من الجزائر وتونسوالمغرب اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن التكفل بالمصابين بالهيموفيليابالدول المغاربية لا زال يعرف بعض النقائص رغم تحسنه خلال السنوات الأخيرة. ورغم المجهودات التي بذلتها سلطات الدول الثلاثة من أجل تطوير نوعية التكفلبالمصابين بالهيموفيليا وتراجع الوفيات التي يتسبب فيها هذا المرض سجل المختصونخلال لقاء علمي نظم لهذا الغرض بعض النقائص المتمثلة في التنظيم والتربية الصحيةوالتوعية وعدم تعميم العلاج البروفيلاكسي على جميع مناطق الدول الثلاث. فالنسبة للجزائر اشادت الدكتورة يسمينة مختصة في امراض الدم بالمؤسسة الإستشفائيةحساني اسعد لبني مسوس بادراج دواء "البروفلاكسي خلال السنوات الأولى من عمر الأطفالالمصاب منذ سنة 2008 مما "ساهم في ضمان نمو عادي وبدون اعاقة حركية". وأكدت بدورها الدكتورة سامية سوكحال مختصة في طب الأطفال بالمؤسسةالإستشفائية الجامعية مصطفى باشا أن استعمال العلاج المركب لدى المصابين بالهيموفيلياالذين كانوا يعانون من الإصابة بالمفاصل ساعد على تفادي تعقيدات المرض الخطيرة. وأكدت نفس المختصة على ضرورة شرح كيفية استعمال هذا الدواء بالمنزل للعائلاتالتي يتعذر عليها التنقل إلى المراكز الصحية موضحة بأن تطور وتعميم العلاجواحترام الجرعات المقدمة للأطفال ساهمت بشكل كبير في تخفيض الغيابات المدرسيةو نمو هؤلاء الأطفال بشكل عادي وممارسة نشاط حركي. أما الدكتورة يمنة قويدر، مختصة في أمراض الدم بمستشفى عزيزة العثمانيةبتونس فقد أكدت من جهتها عن امكانية الكشف عن الهيموفيليا خلال الحمل إذا كان الزوجانيرغبان في ذلك مشيرة الى ارتفاع تكلفة هذه الفحوصات التي ينصح بإجرائها في الحالاتالخطيرة فقط. وبدوره اشار الأستاذ الحواسين مهمل، رئيس الجمعية المغربية لامراضالدم، إلى تطور العلاج من استخلاص عاملي الدم 8 و9 الذين يحتاجهما المصابينبالهموفيليا (أ) و(ب) من بلازما المتبرعين بالدم. وقال أن ذلك مكن المخابر العالمية الكبرى من انتاج علاج مركب اكثر أمنامن العلاج المستخلص من بلازما المتبرعين الذي غالبا ما يتسبب في نقل عدوى أمراضأخرى.