أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة, يوم الخميس بأبوجا (نيجيريا), أن تعزيز السلم والأمن في افريقيا يتطلب التحسين النوعي والكمي لظروف معيشة شعوب القارة السمراء وتعزيز عوامل الأمن والاستقرار بها. و جاء في بيان صدر اليوم الجمعة من المجلس أن السيد ولد خليفة شدد خلال أشغال المنتدى الاقتصادي العالمي حول افريقيا, أن "استمرار الصراعات والفقر في أجزاء من افريقيا, بالإضافة إلى عاملي الإرهاب والجريمة المنظمة, تحبط جهود التنمية رغم كل الجهود المبذولة". و قد تدخل السيد ولد خليفة أثناء الدورات المخصصة للسلام والأمن والتنمية في افريقيا المبرجمة في إطار المنتدى الذي يشارك فيه بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. و ذكر رئيس المجلس المشاركين في هذا المنتدى العالمي بأن الجزائر "قادت المعركة وحيدة ضد الإرهاب وأنها سخرت كل الجهود للقضاء على قدرات الجماعات الإرهابية", مشددا في نفس الوقت, على ضرورة "معالجة الأسباب الجذرية للإرهاب". وفي هذا الصدد أشار إلى الموارد "الكبيرة" التي رصدتها الدولة الجزائرية للبرامج الخماسية الثلاث 2000-2014, مؤكدا أن الهدف منها هو "تحسين الظروف المعيشية للسكان".وفي ختام تدخله, دعا ممثل رئيس الجمهورية إلى ضرورة وضع مقاربة جماعية وموحدة من أجل مجابهة التحديات الأمنية التي تواجه القارة الافريقية. من جهة أخرى، أجرى رئيس المجلس الشعبي الوطني على هامش أشغال المنتدى محادثات مع عدد من رؤساء الدول وغيرهم من كبار الشخصيات بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. و جاء في البيان أن السيد ولد خليفة تباحث مع كل من رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية جودلاك إبلي جوناثان وكذا رئيس جمهورية تنزانياالمتحدة جاكايا مريتشو كيكويتي, بالإضافة إلى رئيس وزراء مالي موسى مارا. كما تباحث رئيس المجلس مع كل من الرئيس السابق لجمهورية جنوب افريقيا ثابو مبيكي والرئيس السابق لجمهورية البرازيل لولا دا سيلفا. وقد أعربت جميع هذه الشخصيات, بالمناسبة, عن تهانيها للرئيس عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة إعادة انتخابه لرئاسة الجمهورية في انتخابات يوم 17 ابريل 2014. وذكر البيان أن السيد ولد خليفة أكد خلال مباحثاته مع رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية, استعداد الجزائر الدائم لتعزيز علاقات التعاون بين البلدين كما أعرب له عن دعم الجزائر الكامل لنيجيريا في حربها ضد الإرهاب والجريمة. وخلال المباحثات مع رئيس جمهورية تنزانياالمتحدة, فقد تم استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها كما تم التأكيد على تطابق وجهات النظر بين البلدين حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وبمناسبة تطرقه مع رئيس وزراء مالي إلى واقع العلاقات الثنائية, أعرب السيد موسى مارا لرئيس المجلس الشعبي الوطني عن تقدير مالي لجهود ودعم الجزائر لاسيما فيما يخص مسار إعادة الاستقرار إلى شمال مالي, فيما جدد السيد ولد خليفة من جانبه, التزام الجزائر بتعزيز تعاونها مع مالي ومواصلة دعمها له.