أكدت وزيرة الثقافة الصحراوية خديجة حمدي أن الاحتلال المغربي "فشل في طمس الهوية الصحراوية رغم كل الوسائل التى انتهجها منذ ما يقارب 40 سنة من احتلاله للصحراء الغربية", حسب ما أفادت به يوم الاثنين وكالة الأنباء الصحراوية. وأوضحت الوزيرة في كلمة ألقتها أمام الجالية الصحراوية المقيمة في منطقة مورثيا الإسبانية في ختام أشغال الأبواب المفتوحة على الثقافة الصحراوية, أن "تمسك الصحراويين بهويتهم الوطنية كان من أهم الأسباب التي وقفت في وجه محاولات الطمس والتذويب". ولاحظت السيدة حمدي أن "السياسات التى انتهجها الاحتلال المغربي في الأراضي المحتلة ومدن جنوب المغرب من أجل القضاء على اللهجة الحسانية والخيمة الصحراوية والتقاليد الأصيلية, لم تنجح" لأن الإنسان الصحراوي --كما ذكرت-- "على إلمام بأهمية ثقافته وهويته التي تجعله مختلفا عن الآخر ثقافيا". وفي هذا السياق أشارت الوزيرة الصحراوية إلى "الأساليب التي استخدمها الاحتلال ومازال يستخدمها لطمس الهوية الصحراوية من منع لبناء الخيمة في الشوارع والشواطيء واقتحام مخيم الحرية بأكديم إزيك, غير أنه فشل --تضيف الوزيرة-- لأن هناك شعبا "متمسكا بثقافته". ودعت الوزيرة أعضاء الجالية الصحراوية في إسبانيا وكل دول العالم إلى "التمسك بالثقافة الصحراوية والحفاظ على الأبناء وتعليمهم ثقافة شعبهم الاصيلة التي تميزهم عن باقي المجتمعات".