شدد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة على أن دول الجوار المحيطة بليبيا تعد "الحلقة الأساسية" في حل الأزمة الليبية فضلا عن الشعب الليبي نفسه. وفي حوار خص به قناة النهار التلفزيونية, ذكر السيد لعمامرة أن الدبلوماسية الجزائرية كانت قد بادرت و"بقدر كبير من النجاعة" بإقناع الجميع بأن "الحلقة الأساسية في حل الوضع المتأزم بليبيا تكمن -وفضلا عن الليبيين أنفسهم-في الدول المجاورة التي تفهم ثقافة هذا البلد و تعرف تاريخه و تتأثر مباشرة بإسقاطات وضع الداخلي على حدودها". وأرجع رئيس الدبلوماسية الجزائرية فشل المبادرات الدولية التي تم تنفيذها خلال السنوات الثلاثة الأخيرة إلى "اقتصار تركيزها على بناء المؤسسات المنتخبة دون الاهتمام بالمؤسسة العسكرية والأمنية ودون الاعتماد بالقدر الكافي على الجيران". وفي هذا الإطار, تطرق السيد لعمامرة إلى مختلف الجهود التي بذلتها الجزائر ولا تزال من أجل إقناع مختلف الأطراف الليبية بفكرة المصالحة الوطنية التي طبقت في الجزائر وفي دول أخرى من القارة السمراء والعالم العربي على اعتبار أنه "ليس هناك من بديل عن هذا الخيار". وفي هذا المسعى, أشار الوزير لعمامرة إلى أن الجزائر تقوم باتصالات مع كافة الأطراف الليبية وتناشد الجميع ب"الاحتكام إلى الرأي السديد للشعب الليبي الذي يتطلع إلى مستقبل سلام ووئام".