بدأت جموع ضيوف الرحمن منذ فجر يوم أول أيام عيد الأضحى المبارك أداء نسك رمي الجمرات في مشعر منى برمي الجمرة الكبرى بسبع حصيات مهللين مكبرين . وقد أدى الحجاج الركن الأعظم من أركان الحج الوقوف في صعيد عرفات ثم باتوا ليلتهم في المشعر الحرام "مزدلفة". وفور وصول الحجاج إلى مشعر منى شرعوا برمي جمرة العقبة، اتباعا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومن ثم يطوفون بالبيت العتيق ويؤدون نسكي الحلق أو التقصير والنحر. ويأتي رمي الجمار تذكيرا بعداوة الشيطان الذي اعترض لنبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل في هذه الأماكن ، فيعرفون بذلك عداوته ويحذرون منه. وبعد أن يفرغ الحاج من رمي جمرة العقبة شرع له في هذا اليوم أعمال يوم النحر حيث يبدأ بنحر هديه ، ثم بحلق رأسه ، ثم الطواف بالبيت العتيق والسعي بين الصفا والمروة. بعد ذلك يستمر الحجاج في إكمال مناسكهم فيبقون أيام التشريق في منى يذكرون الله ويكثرون من ذكره وشكره، ويكملون رمي الجمرات الثلاث يبدأون بالصغرى ثم الوسطى فالكبرى كل منها بسبع حصيات.