يتوقع أن يرتفع رقم أعمال الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي مع نهاية العام الجاري إلى 12 مليار دج بنمو يقدر ب 20 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، حسبما أعلنه يوم الأربعاء بمعسكر مديره العام. وأوضح السيد شريف بن حبيلس خلال لقاء صحفي على هامش الأبواب المفتوحة حول التأمينات الفلاحية المنظمة بمدينة تيغنيف أن الصندوق تمكن خلال السنوات الماضية من تحقيق "قفزة كبيرة" في نشاطاته سمحت له بتحقيق رقم أعمال يقدر ب 10 ملايير دج خلال سنة 2013 ويتوقع بلوغ 12 مليار دج مع نهاية السنة الجارية. وأفاد في هذا السياق بأن الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي حقق خلال السنة الماضية نسبة نمو تقدر ب 25 بالمائة مقارنة ب 2012 وهذا بفضل السياسة المنتهجة منذ سنوات والقائمة على تحسين الخدمات وتقديم أخرى جديدة وتوسيع شبكة هذه الهيئة على المستوى الوطني . وأردف قائلا أنه تم خلال سنة واحدة فقط فتح 150 فرعا أغلبها بولايات الجنوب وهي "سياسة سيستمر فيها الصندوق خلال الخماسي المقبل الذي سيركز على توسيع الانتشار والاهتمام بالتكوين وتنمية الموارد البشرية" . ويعمل الصندوق -إستنادا لمديره العام- على تقديم خدمات جديدة لاستقطاب عدد أكبر من الفلاحين لتأمين محاصيلهم وعلى رأسها خدمة التأمين على المردود حيث ستنطلق أول تجربة بولاية معسكر السنة المقبلة وتخص الفلاحين المختصين في شعبة البطاطا. كما تقترح نفس المؤسسة اعادة العمل بالتأمين الاجتماعي لصالح الفلاحين وذويهم تمكن الفلاحين من الحصول على التعويضات الخاصة بحوادث العمل والعطل المرضية وتعويضات الأدوية وفقا لذات المسؤول. وأكد أن "صندوق التعاضد الفلاحي يعتمد في تأميناته على مقاربة تقوم على مرافقة الفلاحين في اتباع المسار التقني خلال مختلف مراحل الإنتاج لتفادي الأخطار التي تهدد محاصيلهم بشكل يجعل التدخل لتعويض الخسائر في أضيق الحدود وهو ما ظهر جليا لدى مربي الأبقار الذين أمنوا قطعانهم ضد الحمى القلاعية حيث لم تسجل لديهم إلا حالات قليلة بفضل الدعم التقني لخبراء الصندوق". وأعلن نفس المصدر تنظيم جلسات وطنية للصندوق خلال سنة 2015 حول التعاضد الفلاحي ودوره في التنمية للخروج باقتراحات عملية تنفذ في الميدان بمشاركة كل الأطراف ذات العلاقة بالقطاع الفلاحي. ومن جهته دعا والي معسكر السيد أولاد صالح زيتوني الفلاحين الذين حضروا اللقاء المنظم بمناسبة الأبواب المفتوحة إلى "التشبع بثقافة التأمين التي توفر لهم حماية دائمة من الأخطار التي تهدد المحاصيل الزراعية وتسمح لهم بتطوير النشاط الفلاحي باعتباره البديل الأفضل للمحروقات التي تراجعت أسعارها مؤخرا في الأسواق الدولية". وتم اليوم بنفس المناسبة افتتاح مقر جديد للصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي ببلدية عين فكان لتقريب خدماته من الفلاحين.