شدد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى الإثنين بوهران على ضرورة إتمام أشغال المركب الإسلامي والثقافي "عبد الحميد بن باديس" لوهران قبل 16 أبريل القادم ذكرى وفاة العلامة عبد الحميد بن باديس. وخلال زيارة تفقدية إلى هذا الصرح الديني ألح الوزير على ضرورة الانتهاء من المشروع في الآجال المحددة حتى يمكن إحياء ذكرى وفاة العلامة ابن باديس من خلال تدشين هذا الصرح الهام. كما أشار في رده على أسئلة الصحافة أن المركب "سيدشن قبل كل شيء للصلاة والتعبد إلا أنه سيواكب احتفاء الجزائر بافتتاح تظاهرة 'قسنطينة عاصمة الثقافة العربية' حيث ستكون هناك نشاطات مواكبة لهذه التظاهرة بوهران من المنتظر أن يحتضنها هذا الهيكل". وأوضح محمد عيسى أن الوزارة تفكر في اقتطاع جزء من ميزانية التظاهرة لتنظيم ملتقى دولي كبير في هذا المركب سيحضره المفكرون والعلماء المشاركون في التظاهرة. وعبر الوزير عن ارتياحه لوتيرة أشغال هذا الصرح الديني وعن تفائله بتسليمه في آجاله مشيرا أيضا إلى اطمئنانه وارتياحه "للتكفل العلمي بالمشروع والتعاون الموجود بين مختلف الهيئات التي تقوم على إنجاز المسجد وكذا الخبرة الوطنية والمهندسين الجزائريين الذين أبدوا تحكما جيدا في المشروع وفي تصحيح بعض النواحي وكذا الالتزام بتسليمه للمواطن في الآجال المحددة". وخلال الزيارة التي قادته إلى مختلف نقاط المركب دعا الوزير من القائمين عليه إلى ضرورة أخذ بعين الإعتبار شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة لاسيما في ما يتعلق بالتسهيلات التي يجب أن توضع لهم من أجل الولوج إلى المركب ومتابعتهم للدروس والخطب داعيا إلى ضرورة توفير ترجمة خاصة للخطب لفئة الصم البكم. وقد تلقى محمد عيسى شروحات من القائمين على المشروع حول وضع مصاعد لذوي الاحتياجات الخاصة. ويحتوي مشروع المسجد الكبير "عبد الحميد بن باديس" الذي بلغت نسبة تقدم الأشغال به 45 بالمائة بعدما استأنفت في مارس 2013 على قاعة للصلاة بطاقة استيعاب ب 8 ألاف مصل إلى جانب قاعة للمحاضرات تتسع ل 460 مقعدا وساحة كبيرة وغيرها من المرافق.