أشرف وزير الأشغال العمومية عبد القادر قاضي يوم الأحد بالقرب من أولاد سيدي إبراهيم (المسيلة) على تشغيل أحد التجهيزات الأربعة المخصصة لقياس الحمولة التي تعززت بها هذه الولاية لمراقبة الحمولة الزائدة لمركبات الوزن الثقيل. ويأتي استعمال هذا التجهيز الذي تم وضعه على الطريق الوطني رقم 8 (المسيلة-البويرة) و كذا ثلاثة أخرى تم وضعها عبر الطريقين الوطنيين 28 (المسيلة- سطيف) و 40 (عين الحجل-مقرة) و هي الأولى التي توضع لهذا الغرض بهدف تفادي الحمولة المفرطة للشاحنات خاصة منها تلك الناقلة للرمل و التي تضر بشبكة الطرقات كما تهدد سلامة مستعملي الطريق حسب ما تمت الإشارة إليه. وأكد السيد قاضي بالمناسبة بأن قياس حمولة مركبات الوزن الثقيل "أصبح أمرا ضروريا" بالنظر إلى "التكلفة الباهظة" التي تتطلبها أشغال صيانة الطرقات الوطنية التي تتضرر بفعل مركبات الوزن الثقيل التي لا يبالي سائقوها باحترام الحمولة المطلوبة المرخص بها و المحددة على البطاقة الرمادية. وزيادة على كونها أجهزة للمراقبة فإن آليات قياس حمولة المركبات الموضوعة بالقرب من حواجز أمنية ثابتة للدرك الوطني تمكن من فتح فرص عمل لفائدة شباب تم تكوينهم من طرف مديرية الاشغال العمومية حسب ما أشار إليه مسؤول محلي بالقطاع. وحسب الشروح التي قدمها المسؤولون المعنيون بعين المكان فإن عملية وضع تجهيزات قياس حمولة مركبات الوزن الثقيل التي اختيرت المسيلة لتكون ولاية "نموذجية" لها ستتواصل لتشمل في المستقبل شبكة الطرقات لولاية البويرة المجاورة قبل أن تعمم عبر كامل البلاد. وبسيدي عيسى التي تفقد بها أشغال إنجاز الطريق الاجتنابي لهذه المدينة على مسافة 12 كلم شدد الوزير على ضرورة إعادة هيكلة العمليات التنموية من خلال استغلال الفائض المالي الناتج عن العمليات المغلقة قصد تمويل مشاريع جديدة لفائدة القطاع. في نفس السياق و بشأن الاحتياجات المعبر عنها من طرف ولاية المسيلة في مجال الأشغال العمومية أكد السيد قاضي بأن دائرته الوزارية هي مستعدة لتمويلها. وتطرق الوزير كذلك إلى مسألة إنجاز أنفاق مرورية حضرية حيث دعا المسؤولين المحليين لقطاعه إلى عدم الخلط بين السرعة و التسرع مضيفا أنه من الضروري أخذ في الحسبان منذ الشروع في الدراسة التقنية لهذا النوع من المشاريع الأمور المتعلقة بالشبكات التي تقع أسفل الأرض و كذا طرق تصريف سيول الأمطار. وتفقد السيد قاضي بعد ظهر اليوم على الطريق الوطني 45 (المسيلة-برج بوعريريج) أشغال تدعيم هذا المحور و كذا أشغال إنجاز محول قبل أن يتوجه إلى حمام الضلعة حيث استفسر حول مدى تقدم أشغال تدعيم الطريق الوطني 60 (حمام الضلعة- بني يلمان) على مسافة 30 كلم.