أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون أن القيادة الفلسطينية تتحمل كامل مسؤوليتها المتعلقة بالإنضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية مجددا العزم على مواصلة النضال على الرغم من العراقيل التي يفتعلها الإحتلال الإسرائيلي. وقال الزعنون خلال لقاء جمعه يوم الثلاثاء في مقر سفارة دولة فلسطينبالجزائر, رفقة الوفد المرافق له, مع أفراد من الجالية الفلسطينيةبالجزائر "أننا ندرك أن التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية سيكون له ثمن ونحن سنتحمل مسؤولياتنا كاملة من أجل حريتنا و استقلالنا". وأوضح المسؤول الفلسطيني أن القرار بالتوجه إلى مؤسسات المجتمع الدولي جاء بإرادة فلسطينية محظة في ظل تعنت الجانب الإسرائيلي و إنتهاكاته المتكررة لحقوق الشعب الفلسطيني المعترف بها دوليا. كما أكد أن القيادة الفلسطينية حققت إنتصارات عديدة على الساحة الدبلوماسية أهمها جملة الإعترافات التي حظيت بها من عديد الدول وهو ما أصبح يحرج دولة الإحتلال ويعزلها عن المحيط الدولي مشددا على أنه "لا يوجد دولة في العالم تنكر حق الفلسطينيين في دولتهم بما في ذلك الدول الصديقة للإحتلال الإسرائيلي". من جانبه أوضح رئيس اللجنة السياسية بالمجلس الوطني الفلسطيني عبد الله عبد الله, خلال اللقاء, أن مسار النضال الفلسطيني واجه العديد من العراقيل و المعوقات التي يفتعلها الإحتلال لثني الفلسطينيين عن الهدف السامي بإقامة الدولة مجددا عزم القيادة الفلسطينية على مواجهة هذا الإحتلال و مواصلة نضالها إلى غاية تحقيق أهدافها. وأضاف "نحن متمسكون بهدفنا السامي وهو تحرير الوطن و إقامة دوتنا الفلسطينية" و أن "أهم شئ يجب التركيز عليه هو أن نبتعد عن التناحر و الإنقسام الداخلي". وإستعرض عبد الله أمثلة عن العراقيل التي واجهت المسيرة الفلسطينية على غرار اللجنة الرباعية للسلام "التي لازالت تدور في الفلك الأمريكي و تعاني من الهيمنة الأمريكية". وبالتالي - يضيف عبد الله - فإن "توجه القياد الفلسطينية نحو مؤسسات المجتمع الدولي هدفه فرض الموقف الفلسطيني على الساحة الدولية و فرض فلسطين كدولة موجودة في الجغرافيا الدولية و معترف بها رسميا من طرف الدول و المنظمات الدولية". وبخصوص الصف الداخلي الفلسطيني قال عبد الله أن إنقسام الصف الفلسطيني لا يمكن أن يكون إلا لصالح العدو الصهيوني الذي يطعم بدوره هذا الإنقسام بشكل مدروس وممنهج داعيا كل الفلسطينيين إلى الإلتفاف حول القيادة الفلسطينية برئاسة محمود عباس و توحيد الجهود من أجل إستكمال مسيرة النضال . وإستعرض المتدخلون خلال اللقاء مسار النضال الفلسطيني و أهدافه و رهاناته المستقبلية كما إستمع وفد المجلس الوطني الفلسطيني إلى إنشغالات الجالية الفلسطينيةبالجزائر فيما يتعلق بالوضع السياسي و الأمني الذي يعيشه الشعب الفلسطيني يوميا ضد الإحتلال فضلا عن وضع اللاجئين في المخيمات. وبالمناسبة قدم الزعنون كتيبا يضم عددا من قصائده الشعرية و التي يشيد فيها بأواصل الأخوة و التعاون بين الشعبين الجزائري و الفلسطيني و دولتيهما.