سيشهد المهرجان الوطني ال11 للمسرح الجامعي المزمع من 13 إلى 21 مايو الجاري بقسنطينة استثنائيا مشاركة 14 دولة عربية علاوة على الجزائر حسب ما علم يوم السبت من محافظ هذه التظاهرة السيد إسماعيل إنزاغن. وأضاف السيد إنزاغن خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم البرنامج العام لهذا المهرجان بأن الهدف من هذه المشاركة المكثفة هو "إضفاء صبغة عربية خالصة على هذا الموعد ليكون في انسجام مع الحدث الثقافي الذي تعيشه عاصمة الثقافة العربية". وستتنافس خلال هذه "الطبعة العربية" 18 مسرحية من بينها 9 مسرحيات تم إنتاجها من طرف جامعات جزائرية حسب ما أشار إليه ذات المسؤول موضحا بأنه سيكون للجمهور الحق بمناسبة هذه التظاهرة الثقافية في حضور 3 عروض في اليوم الواحد عبر عديد هياكل المدينة من بينها مسرح قسنطينة الجهوي. وأكد السيد إنزاغن بأن العروض ستتبع بمناقشات من أجل تشجيع التبادلات و التفكير حول الفن الرابع لاسيما في الوسط الجامعي مسلطا الضوء على الجهود المبذولة من طرف وزارة التعليم العالي و البحث العلمي من أجل تنمية النشاطات الثقافية و العلمية و الرياضية بجامعات الوطن. وسيفتتح هذا المهرجان رسميا بعرض مسرحية تتناول المسار التاريخي لقسنطينة و ضواحيها في مجال المعرفة حسب ما أشار إليه محافظ هذه التظاهرة الذي تحدث مطولا عن "المساهمات الثمينة" لهذه المدينة التي تعد مهد الحضارة و العلم عبر القرون. وستشهد هذه المسرحية الافتتاحية التي أخرجها أحسن شيبة و التي ستعرض بقاعة العروض الكبرى أحمد باي مشاركة 100 طالب ينحدرون من مختلف جامعات الوطن حسب ما أوضحه من جهته مؤلف هذا العمل. وسيتميز هذا المهرجان المنظم بالتعاون مع الديوان الوطني للمطبوعات الجامعية و جامعة قسنطينة 3 في الفترة الممتدة بين 15 و 19 مايو الجاري بتنظيم ملتقى علمي حول "راهن المسرح الجامعي العربي " حسب ما أردفه السيد إنزاغن. وسيتضمن برنامج هذا المهرجان الذي يحمل عنوان "المسرح الجامعي ركح مفتوح على الإبداع العربي" دراسة مقارنة بين المسرح الجامعي العربي و الأوروبي حسب ما أوضحه محافظ هذه التظاهرة مشيرا إلى أنه سيتم تنظيم عدة نشاطات مسرحية و ثقافية و سياحية أخرى بهذه المناسبة. يشار إلى أن الطبعة ال11 للمهرجان الوطني للمسرح الجامعي ستحمل اسم الراحل صالح لمباركية و هو باحث و ناقد مسرحي توفى عن عمر ناهز 67 سنة مطلع أبريل الأخير بعد أن ساهم لسنوات طويلة في تطوير المسرح الجامعي.