افتتح يوم الأربعاء بقصر رياس البحر بالعاصمة معرضا فوتوغرافيا للمصور الصربي ستيفان لابودوفيتش ضمن الأيام الثقافية الصربية بالجزائر يضم 37 صورة فوتوغرافية من آخر ما التقطه المصور خلال زيارته الأخيرة للجزائر. وقدم لابودوفيتش 28 صورة تحكي تفاصيل المقبرة الصربية بالجزائر العاصمة. وهي مقبرة تضم 324 عسكريا صربيا وجنديا روسيا من الذين سقطوا أثناء الحرب العالمية الأولى بالإضافة إلى 9 صور للجزائر العاصمة. والتقطت عدسة المصور مقبرة الجنود الصرب بالعاصمة من عدة جهات وركز على القبور وكأنه يريد اظهار جمالية المقبرة التي رممت في الثمانينات. وكانت صور العاصمة رغم قلتها تكتنز حبه الكبير للجزائر وهي صور بانورمية لوسط العاصمة. واعتبرت باربارا توليفسكا رئيسة جمعية الصداقة الجزائرية الصربية أن المعرض "هو صربي جزائري كونه يحمل ذاكرة لابودوفيتش الصربية في الجزائري والجزائرية في صربيا" منوهة أنه "لاقى الكثير من الإعجاب في جولته بصربيا". ويأتي المعرض ضمن فعاليات الأيام الثقافية لجمهورية صربيا بالجزائر والتي من المنتظر أن تشهد حفلا لفنانة الأوبرا "جدرانكا جوفانيتش" رفقة عازف البيانو "نيكولا راكوف" غدا الخميس بقاعة ابن زيدون قبل أن ينقل الحفل نفسه إلى قسنطينة. وكان المصور ستيفان لابودوفيتش أحد ابرز اصدقاء الجزائر قد حصل على عدة تكريمات وأوسمة من الجزائر آخرها تكريمه ضمن مهرجان الفيلم الملتزم. كما شارك في 2013 في معرض "جنود بالابيض والأسود" بالجزائر. وقد عاش لابودوفيتش في الجزائر خلال حقبة ثورة التحرير لثلاث سنوات أرخ خلالها عبر عدسته لحوادث وشخصيات ثورية. حيث التحق بالجزائر في 1959 ولم يغادرها إلا بعد الاستقلال ليبقى مرتبطا بها طوال السنوات الماضية.