شدد وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية عمار غول يوم الثلاثاء بوهران على ضرورة الرفع من جودة المنتجات التقليدية الجزائرية حتى تكون في مستوى التنافسية التي تفرضها المنتجات العالمية. وأكد الوزير للصحافة على هامش إشرافه على افتتاح الصالون الأول لأعياد الطبخ المنظم بمركز الإتفاقيات محمد بن أحمد بوهران على ضرورة الرفع من نوعية منتوج الصناعة التقليدية الجزائري وكذا مرافقته بآلية فعالة للتسويق و الترويج حتى ينافس المنتجات العالمية ويصدر الى الخارج ويشارك بذلك في تطوير القطاع والاقتصاد الوطني. وخلال زيارته لبعض أجنحة الصالون الذي يشمل كل ما له صلة بعالم الطبخ والصناعات التقليدية انتهز السيد غول الفرصة لتشجيع مهني الصناعة التقليدية للمشاركة بقوة في تطوير الاقتصاد مشددا على "ضرورة خلق فضاءات مستدامة لعرض المنتجات الفنية والتقليدية من أجل خلق حركية في هذا القطاع". وأشار الى أن ما يقارب 8.000 حرفي يقدمون منتجات جيدة دون أن تتاح لهم فرص كثيرة لعرضها على الجمهور ولهذا السبب يجب إعادة الحياة لفضاءات العرض. وذكر الوزير في ذات الصدد بأن المؤسسات السياحية الجزائرية العمومية والخاصة مدعوة الى الترويج للمنتجات الوطنية الفنية والتقليدية تجسيدا للمخطط الوطني للجودة السياحية مشيرا الى أن توجيهات أعطيت بهذا الخصوص سواء من خلال عرض اللوحات الفنية و الألبسة و الأواني التقليدية و كذا الترويج للطبخ أو من خلال تثمين المنتج الوطني على غرار التجهيزات و الديكور والتأثيث وغيرها. كما أشار الى أن "ما لا يقل عن 72 مشروعا سياحيا جديدا سيدعم القطاع بعاصمة الغرب الجزائري ستوفر حوالي 8.000 سرير جديد وهو الشيء الذي سيكون له تأثير هام في الترويج لولاية وهران كواجهة بحرية وقطب هام في البحر الأبيض المتوسط". وتضم الولاية ما لا يقل عن 158 فندقا ومركبا فندقيا توفر حوالي 5.200 سرير كما أضاف الوزير مشيرا الى أن المشاريع قيد الانجاز ستكون عصرية وتأخذ بعين الإعتبار البعد السياحي في الترويج وتسويق المنتج الوطني. وللإشارة يعرف الصالون الاول لأعياد الطبخ مشاركة 80 عارضا من مختلف انحاء الوطن يقدمون شتى المنتجات الغذائية المحلية الصنع. كما يشارك في هذه الطبعة الأولى التي تدوم 5 أيام منتجو ومسوقو تجهيزات المطابخ ومختصين في ديكور المطاعم إضافة الى مجلات مختصة في هذا الجانب. وستتميز هذه الاحتفالية بتحضير مباشر لأطباق تقليدية سواء أكلات أو حلويات مما سيتيح للجمهور تذوقها كل يوم واختيار أحسن الأطباق. وتشمل التظاهرة أيضا العديد من المسابقات في الطبخ تحت إشراف طباخين محترفين وأخرى لتحديد الشخص الذي يأكل أكثر كمية في وقت قصير فضلا عن مسابقة لأحسن أصغر طباخ بالإضافة لنشاطات أخرى تندرج ضمن تطوير السياحة عن طريق الترويج للأكلات التقليدية وجعل هذه الاحتفالية فرصة لتنشيط المدينة. كما سيتم تحضير أكبر طبق "بايلا" المحضرة بالأرز والسمك خصوصا بقطر يقدر ب 24 متر لحوالي 144.000 شخص في محاولة لتحطيم الرقم القياسي العالمي التي تحوزه مدينة فالنسيا الاسبانية.