أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس لدى إشرافها يوم الخميس على عملية تضامن ببلدية بني ميلك بتيبازة أن منظمتها الإنسانية "تعتمد على الطريقة التقليدية" في توزيع المساعدات الإنسانية "بعيدا عن الانتماءات السياسية". وتعتبر بني ميلك الجبلية في أقصى غرب تيبازة (120 كلم) التي يقطن بها نحو 10 آلاف ساكن من المناطق الأكثر فقرا بالجزائر و شهدت "سنوات التسعينات هجرة جماعية لسكانها هربا من ويلات الإرهاب لذلك وقع الاختيار عليها للتعبير عن تضامن الهلال الأحمر الجزائري مع هذه المنطقة التي رفعت التحدي" تقول السيدة بن حبيلس. وأوضحت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري --في تصريح صحفي ختاما لعملية تضامن ببني ميلك أين تم توزيع طرود على 120 عائلة فقيرة-- أن إعداد القوائم تم بالتنسيق مع المجلس الشعبي البلدي لبني ميلك وفق نظرة الهلال الأحمر الجزائري الخاصة التي تعتمد على "الطريقة التقليدية". وأضافت رئيسة هذه المنظمة الإنسانية أنه "نعتمد على الطريقة التقليدية التي تقتضي إشراك إمام المسجد و أعيان المنطقة و شيخ الزاوية و المراجع الاجتماعية في كل منطقة" مبرزة "شفافية العمل في مثل هذه الظروف". وبخصوص البطاقية الوطنية للعائلات المعوزة التي يجري تحضيرها قالت السيدة بن حبيلس أنها "آلية ستسمح بوضع حد للانتهازيين الذين يسوقون لصورة سيئة عن العمليات التضامنية" مبدية في السياق "ارتياحها" لسير مختلف عمليات توزيع طرود المساعدة و الأغلفة المالية التي منحتها وزارة التضامن الوطني قبيل شهر رمضان و تم توزيعها من قبل الجماعات المحلية. واعتبرت "الرقم الرسمي" لعدد العائلات المعوزة في الجزائر الذي يقدر بمليون و 700 ألف عائلة ب"المشكوك فيه" مبرزة أن الإحصاء يعتمد على معلومة عدم الانخراط في صندوق الضمان الاجتماعي مشيرة إلى أن عدد كبير من الجزائرييين يعملون بطريقة غير شرعية و بالتالي غير مؤمنون. وفي تقييمها لعمليات التضامن التي باشرها الهلال الأحمر الجزائري منذ مطلع الشهر الكريم قالت السيدة بن حبيلس أنها تسير بوتيرة "حسنة" إلى حين بلوغ مساعدة 10 ألاف عائلة كهدف مسطر خلال شهر رمضان. وأشارت إلى عمليات مست عديد المناطق بالجزائر منها مساعدة420 عائلة بباتنة و 500 أخرى بتلمسان إلى غيرها من العمليات التي مست ولايات تمنراست وأدرار و البيض و إليزي من أجل "تجسيد معاني التضامن الاجتماعي و غرس ثقافة مساعدة الآخر".