دعت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس اليوم السبت ببلدية بني ميلك الجبلية الواقعة في أقصى غرب ولاية تيبازة على بعد نحو 120 كلم إلى العمل على مرافقة العائلات المعوزة طيلة السنة. و أوضحت بن حبيلس في تصريح صحفي عقب زيارتها التضامنية التي قامت بها إلى أفقر منطقة جبلية بولاية تيبازة "بني ميلك" أنها " تأمل كهيئة إنسانية في أن لا تقتصر مرافقة العائلات المعوزة و الفقيرة على شهر رمضان فقط بل يتم ذلك طيلة السنة. " و أضافت تقول أن "هذه الزيارة تندرج في إطار الإستراتيجية الجديدة التي ينتهجها الهلال الأحمر الجزائري الرامية إلى استهداف العائلات المعوزة في الميدان حيث تم برمجة زيارة لبني ميلك على اعتبار أنها " صنفت من قبل وزارة التضامن الوطني في آخر إحصاء أجرته ضمن البلديات الأكثر فقرا". و أبرزت أن الزيارة " إنسانية " و " رمزية " نريد من خلالها الاقتراب من العائلات المعوزة القاطنة بالمناطق الفقيرة و الاطلاع على ظروف معيشة ساكنيها و الاستماع إلى انشغالاتهم و من ثمة محاولة إيجاد حلول لها من أجل مساعدتها." و قالت في السياق أن هيئتها الإنسانية " بصدد إعداد بطاقية وطنية للعائلات المعوزة حيث قامت فرق الهلال الأحمر الجزائري في وقت سابق بإحصاء العائلات المعوزة ببني ميلك و في نفس الوقت تقوم فرق أخرى بإحصاء الفقراء عبر 47 بلدية عبر التراب الوطني في إطار عديد المبادرات التي تصب في هذا السياق. و أشرفت بن حبيلس ببني ميلك بالمناسبة على توزيع 80 قفة رمضان على العائلات المعوزة بقيمة 7.000 دينار للقفة الواحدة قبل أن تختتم زيارتها بتفقد المكتب المحلي للهلال الأحمر الجزائري بشرشال. للإشارة تعد بلدية بني ميلك من بين البلديات التي عانت من ويلات الإرهاب خلال العشرية السوداء الأمر الذي جعل قاطرة التنمية بها تتخلف نوعا ما فيما تعرف حاليا حركية تنموية غير مسبوقة من خلال شق الطرقات ومختلف مشاريع فك العزلة والربط بالكهرباء والغاز.