دعا وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد الغازي يوم الأربعاء بسكيكدة أصحاب المؤسسات المصغرة إلى ضرورة تنظيم أنفسهم وتشكيل مجمعات مصالح مشتركة لتطوير نشاطاتهم و استحداث مناصب عمل إضافية. وقال الوزير خلال إشرافه بساحة أول نوفمبر 1954 بمدينة سكيكدة على انطلاق القافلة الوطنية المؤسسات المصغرة التكنولوجية بأن "مجمعات الشباب المستثمرين هذه سيكون لها دور كبير في دعم الاقتصاد الوطني حسب أهداف ومجالات نشاط كل مجمع". وثمن السيد الغازي مبادرة هذه القافلة الوطنية المنظمة بالتنسيق بين الجمعية الوطنية للشباب المستفيدين من القروض والشباب المستثمرين و"اتصالات الجزائر" والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب. وتهدف هذه القافلة حسب العرض المقدم بالمناسبة إلى إقامة همزة وصل بين كل من "اتصالات الجزائر" والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والشباب الراغبين في إنشاء مؤسسات مصغرة في مجال تكنولوجيات الإعلام و الاتصال. وستجوب هذه القافلة بعد انطلاقتها الرسمية من ولاية سكيكدة كل ولايات الوطن على مدار 3 أشهر المقبلة و ذلك من خلال ثلاث مراحل بداية من المدن الساحلية فالداخلية ثم ولايات الهضاب العليا وأخيرا ولايات الجنوب. ودعا الوزير بالمناسبة بعض الشباب من أصحاب المؤسسات المنخرطين في الجمعية الوطنية للشباب المستفيدين من القروض المشاركين في هذه القافلة إلى "قول الحقيقة لمختلف الفئات الشبانية حول نجاح تجربتهم" معتبرا أن ذلك "سيبدد كل الشكوك التي يروج لها البعض للطعن في مدى نجاعة أجهزة التشغيل المختلفة التي وضعتها السلطات العمومية." وبذات المناسبة دعا السيد الغازي الشباب المسؤولين عن الجمعية الوطنية للشباب المستفيدين من القروض وكذا المستثمرين إلى التفكير في إنشاء خلية متابعة بالتنسيق مع مسؤولين في أجهزة التشغيل المختلفة وكذا "اتصالات الجزائر" لإحصاء كل النقائص المسجلة في الميدان و تقديم الاقتراحات اللازمة واعدا بأن الوزارة الوصية "سترافقهم لإزالة كل هذه العراقيل". من جهة أخرى أشرف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي على حفل التوقيع على اتفاقيات شراكة بين المديرية العامة "لاتصالات الجزائر" وعدة مؤسسات مصغرة تنشط في إطار إنجاز شبكات الهاتف والإنترنيت بمختلف جهات الولاية وذلك بحضور كل من المدير العام للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب (أنساج) مراد زمالي و الرئيس المدير العام "لاتصالات الجزائر" مهمل أزواو. وحسب العرض المقدم بعين المكان فإن "اتصالات الجزائر" التي تمتلك مخططا استثماريا بقيمة 45 مليار دج برسم العام 2015 الخاص بتحديث شبكتها وتعميم الألياف البصرية عبر كامل التراب الوطني بحاجة ماسة إلى خدمات هذه المؤسسات المصغرة والتي استفادت منها حاليا 300 مؤسسة بمخطط أعباء لتنفيذ أشغال لفائدة "اتصالات الجزائر" التي قامت بدورها بتكوين أزيد من 500 شاب من تقنيي وعمال هذه المؤسسات. وتفقد الوزير عدة مرافق وهياكل بمدينة سكيكدة من بينها مقر الوكالة الولائية للصندوق الوطني للتأمين عن البطالة ومقر الصندوق الوطني للعطل المدفوعة الأجر لقطاع البناء والري والأشغال العمومية قبل أن يدشن مقر الوكالة المحلية للتشغيل ويعاين كلا من ورشة بناء مقر المفتشية الولائية للعمل التي وصلت وتيرة إنجازها إلى مرحلة "متقدمة". كما عاين مقر وكالة الصندوق الوطني للتقاعد و مركز للدفع والمراقبة الطبية للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية. واختتم السيد الغازي زيارته إلى سكيكدة بتفقد ومعاينة مؤسسة "سينيماتوغرافيا" منشأة في إطار جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب قبل أن يعقد لقاء بقاعة المحاضرات بالولاية مع إطارات القطاع استمع فيه إلى حصيلة حول قطاع التشغيل محليا.