مازال التفجير الإرهابي الذي استهدف أمس الخميس مسجدا تابعا لقوات الطوارئ بمدينة "أبها" بمنطقة "عسير" جنوب شرق السعودية يثير العديد من ردود الفعل الدولية المنددة بهذا العمل الإجرامي الشنيع الذي خلف 15 قتيلا من بينهم 12 من قوات الطوارئ و عشرات الجرحى. وأدان مجلس الأمن الدولي ب"أشد العبارات" الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدا لقوات الطوارئ الخاصة جنوب شرق السعودية"، مؤكدا على "ضرورة تقديم مرتكبيى ومنظمي وممولي ورعاة هذه الأعمال الإرهابية التي تستحق الشجب إلى العدالة". جاءت الإدانة الشديدة في بيان صحفي صدر عن مجلس الأمن الدولى المتكون من 15 عضوا عقب الهجوم الارهابى الدامي الذي أعلن ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق و الشام (داعش) مسؤوليته عنه. وجاء في البيان أن أعضاء مجلس الأمن "أكدوا مرة أخرى على ضرورة دحر تنظيم داعش والقضاء على ما يعتنقه من تعصب وعنف وكراهية". من جهتها أدانت الجزائر ب"شدة" التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد قوات الطوارئ بمنطقة عسير بالمملكة العربية السعودية وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي الشريف "ندين بأشد العبارات التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد قوات الطوارئ في مدينة أبها بمنطقة عسير بالمملكة العربية السعودية الشقيقة الذي أدى إلى سقوط عدد من الضحايا من بين المنتسبين لقوات الأمن والعاملين بالموقع". وأضاف قائلا"وإذ نتقدم بأصدق التعازي للعائلات التي روعها هذا العمل الإجرامي فإننا نعرب في ذات الوقت عن تضامننا مع الشعب والحكومة السعودية ضد الإرهاب البشع المتجرد من كل القيم الإنسانية والدينية والذي ما فتئ يعتدي على حرمات وقدسية المساجد ويقتل وينكل بالأبرياء دون مانع ديني و لا وازع أخلاقي". وتابع قائلا: "إن الجزائر التي عانت من ويلات الإرهاب والتي تعرف أن لا حدود لهمجيته ودمويته تدعو إلى تفعيل كل الوسائل القانونية المتاحة وتنسيق الجهود العربية والإسلامية والدولية لقطع الطريق أمام استفحال هذه الظاهرة الغريبة عن ديننا وقيمنا". و استنكرت مصر التفجير الإرهابي الذي راح ضحيته عدد من رجال الأمن وإصابة آخرين مطالبة بضرورة تكاتف جميع الجهود الإقليمية والدولية من أجل مكافحة الإرهاب. بدوره ندد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري بالتفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد قوات الطوارئ في منطقة عسير داعيا الأمة الإسلامية إلى "الوقوف في وجه الإرهاب الذي يستهدف دين الأمة ووجودها وكيانها"مؤكدا "ضرورة تكاتف الجهود بين دول المنطقة لمواجهة هذا العدو الآثم" ومعزيا في الوقت نفسه المملكة العربية السعودية وذوي الضحايا بهذا المصاب. و أدانت الرئاسة الفلسطينية ب"شدة" التفجير الإرهابي قائلة على لسان اميتها العام الطيب عبد الرحيم ان "القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس والشعب الفلسطيني يدينون هذه العملية الأرهابية والإجرامية وهذا الإرهاب اللعين الذي يحاول النيل من أمن المواطن العربي واستقرار بلدانه خدمة لأهداف مشبوهة". واضاف إن "هذا العمل الإجرامي الجبان الذي استهدف أحد بيوت الله وقوات الأمن إنما يدل على خسة ووضاعة منفذيه ومن يقف وراءهم وأنه يتنافي كليا مع ديننا الحنيف والأخلاق العربية الأصيلة والمبادئ الإنسانية" متمنيا للسعودية الأمن والأمان والاستقرار" مقدما تعازيه للشعب السعودي. و قالت الحكومة البريطانية مستكرة العملية الإرهابية على لسان وزير شؤون الشرق الأوسط و شمال افريقيا توباياس الوود أن "مثل هذه الاعتداء ات تؤكد ضرورة مواصلتنا العمل المشترك مع شركائنا للقضاء على اعمال العنف البربرية الني ترتكب في مجتمعاتنا " مقدما تعزيه لأهالي الضحايا. و من بيروت أدان مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان العمل الإجرامي الذي استهدف مسجد قوات الطوارئ في منطقة عسير خلال أداء صلاة الظهر امس. و قال ان "هذا التفجير عدوان على الإسلام والمسلمين وأمن المملكة العربية السعودية"مبينا أن الاعتداء على المصلين في بيت من بيوت الله" عمل مخالف للشريعة"مؤكدا وقوف الشعب اللبناني إلى جانب المملكة في الإجراءات التي تقوم بها لتعزيز استقرارها. ولقي 15 شخصا حتفهم امس في تفجير انتحاري استهدف مسجدا لمقر قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير جنوب غرب السعودية أثناء اداء صلاة الظهر جماعة، و تم العثور على اشلاء يعتقد أنها ناتجة عن تفجير باحزمة ناسفة.و لا يزال الحادث محل متابعة من الجهات الأمنية السعودية المختصة.