يتنقل سبعة رياضيين جزائريين منهم فتاتين من المنتخب الوطني لرياضة حمل الاثقال لذوي الاحتياجات الخاصة إلى مدينة بديغوستش ببولندا لمواصلة إبتداءا من يوم الاثنين تحضيراتهم الحثيثة تحسبا لمشاركتهم في الالعاب الافريقية ال11 المنتظرة بمدينة برازافيل بالكونغو من 4 إلى 19 سبتمبر المقبل. ويتعلق الامر بالرباعين سمير قيريوة (45كغ) وحاج أحمد بيور (49كغ) و بلال بوشفرة (59كغ) وحسين بتير (65كغ) وحمزة بوعلي (97كغ) إلى جانب لامية عدراء (41كغ) ونعيمة سعيدي (67كغ). و خلال المعسكر التدريبي ببولندا سيعمل الرياضيون تحت إرشادات المدرب الوطني صالح بن عطة ومساعده رشيد بوجمعة من أجل تحسين المستوى البدني والحركات التقنية خلال 13 يوما من التحضير المكثف الذي كان قد بدأ في يونيو المنصرم بعد مونديال دبي الاماراتية. وأوضح بن عطة لواج قائلا: "بعد البطولة الوطنية الاخيرة قمنا بإنتقاء تعداد قوامه 24 رياضيا ورياضية في مختلف فئات الاوزان. وأقمنا تربصا إنتقائيا آخر للمجموعة تخلله إمتحان تقييمي سمح لنا بإختيار فقط سبعة منهم وفقا أيضا لمركز كل واحد منهم في الترتيب العام الافريقي". وبعد إختيار العناصر السبعة سطر الطاقم الفني للمنتخب الوطني تربصين للمجموعة بمعدل 10 أيام لكل معسكر جريا بالجزائر وسمحا له بالتركيز على جانب التقوية العضلية وتصحيح الحركات التقنية الكفيلة بتحسين رفعات الرباعين. وعن هذا الامر أشار المدرب الوطني الى أن الرياضيين الجزائريين بحاجة مستمرة لتحسين الحركة التقنية لرفعاتهم التي تعد " منافسهم الاول في أي موعد رسمي. فإحتساب الرفعة يتوقف على صحتها من الجانب الفني والذي لابد أن يكون جد متقن وإلا سيتم إلغاؤها. في كل حصصنا التدريبية نركز على كيفية تفادي الحركة الخاطئة. ومع مرور الوقت سجلنا تجاوبا كبيرا لرياضيينا الذين يتحسنون باستمرار". وبنفس الوتيرة والعزيمة سيباشر الرياضيون المعسكر التدريبي في مدينة بولندا حيث سيكون العمل أكثر جدية لانه من شأنه أن يحدد بشكل كبير معامل وحظوظ كل رباع ورباعة في التألق في الالعاب الافريقية ببرازافيل. كما سيوضع الرياضيون في جو المنافسة على غرار كيفية التحكم في القلق الذي ينتابهم دوما من جراء فترة الانتظار الطويلة (3 ساعات) التي تفصل قيامهم بعملية الوزن الرسمية ودخولهم المنافسة والبقاء في قاعة الاحماء. إلى جانب التأكيد على ضرورة التركيز الشديد طيلة المنافسة (لما في ذلك من أثر في تحديد نجاح الرباع في رفعه لحمولته أمام لجنة التحكيم من دونه). ويؤكد بن عطة أنه بالاضافة إلى الجانب البدني والتقني أو الفني '' سطرنا في البرنامج التدريبي الكامل (بمعدل ثلاث حصص في اليوم) حصصا تحسيسية مع الرياضيين لتوضيح لهم الامور التي من شأنها أن تفقدهم التركيز أثناء البطولة التي ضحوا بالكثير من أجلها وإخراجهم منها نهائيا. كما برمجنا حصصا للاسترجاع وأخرى نظرية لمشاهدة عروض فيديو لبعض المنافسات التي شاركوا فيها لتوضيح مختلف أخطاءهم قصد تصحيحها قبل الموعد الرسمي". وبالاضافة إلى فريق رياضة حمل الاثقال فإن رياضة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة الجزائرية ستكون حاضرة أيضا في رياضة ألعاب القوى بأكثر من 10 رياضيين لدى الجنسين يحضرون حاليا في الجزائر قبل التنقل يوم 16 أغسطس إلى بولندا لمواصلة التحضيرات. ومن المنتظر أن يتنقل وفد رياضة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة (حمل الاثقال والعاب القوى) يوم 9 سبتمبر المقبل إلى برازافيل مع ما تبقى من البعثة الرياضية الجزائرية.