حث وزير التكوين و التعليم المهنيين محمد مباركي يوم الثلاثاء بجيجل الشباب على الإقبال على التكوين المهني و ذلك على هامش زيارة العمل و التفقد التي قام بها إلى هذه الولاية. وفي ندوة صحفية ذكر الوزير بأهمية التكوين و التعليم المهنيين و وجه نداء للشباب للتوجه نحو هذا القطاع الذي يضمن مستقبلهم مشيرا إلى أن إجراء تعديلات و عمليات مراجعة في هذا القطاع "تسمح للنظام الحالي بعرض تكوين أكثر جاذبية." واستشهد في هذا السياق بالدول التي يعد فيها التكوين المهني أكثر طلبا. وفيما يتعلق بالدخول المقبل إلى مؤسسات التكوين و التعليم المهنيين أوضح السيد مباركي بأنه تم اتخاذ جميع التدابير اللازمة من أجل ضمان نجاح هذا الموعد. وفيما يخص ولاية جيجل أعرب الوزير عن رضاه لوضعية القطاع بهذه الولاية الذي يضم ما مجموعه 19 منشأة للتكوين المهني من بينها معهد وطني متخصص بعاصمة الولاية. وتضم هذه الهياكل إلى غاية نهاية يونيو الأخير 9964 متربص في جميع أنماط التكوين حسب ما ورد في الشروح التي قدمت بالمناسبة. وخلال هذه الزيارة أشرف السيد مباركي بالطاهير على وضع حجر الأساس لإنجاز معهد وطني جديد متخصص في التكوين المهني مصمم لكي يتسع ل 300 مقعد من بينها 120 ضمن النظام الداخلي. وسيضاف هذا المعهد الوطني لمؤسسة أخرى مماثلة جاري إنجازها بجيجل متخصصة في التكوين في الفندقة و السياحة. وبالشقفة توجه الوفد الوزاري إلى مركز التكوين المهني و التمهين بهذه المنطقة الذي يوفر دورات تكوينية في مختلف التخصصات (الحدادة الفنية السيراميك كهرباء السيارات حلاقة السيدات). وقد فتحت هذه المؤسسة التسجيلات أمام المتربصين الجدد منذ 14 يونيو المنصرم تحسبا للدخول المهني المقبل المزمع في سبتمبر المقبل حسب ما علم من مسيري هذه المؤسسة. وبمدينة جيجل زار السيد مباركي المعهد الوطني شابوني إدريس الذي يحتضن ورشات صيفية للتكوين المهني بمشاركة إطارات من ولايتي إليزي و أدرار الجنوبيتين. واغتنم الوزير هذه الفرصة لينوه بهذه المبادرة التي تمكن المشاركين من تبادل الخبرات و المعلومات حول مختلف المواضيع المندرجة ضمن برنامج هذه الدورة التكوينية الذي ستدوم 15 يوما. ويشمل هذا البرنامج دروسا نظرية و تطبيقية في مجال "تسيير الممتلكات" و"تقنيات الإعلام و الاتصال" و "الإعلام الآلي". وصرح ل/وأج مسير بمركز التكوين المهني و التمهين ببرج باجي المختار بولاية أدرار بالقول "سيمكننا هذا اللقاء من إعادة تأهيل معارفنا المهنية و تبادل خبراتنا". كما أعرب مشاركون آخرون يكتشفون ولاية جيجل الساحلية لأول مرة عن رغبتهم في تنظيم ورشات ربيعية بالجنوب لفائدة مسيري مؤسسات التكوين المهني بشمال البلاد. وقبل التوجه إلى سيدي عبد العزيز (شرق جيجل) إلتقى الوفد الوزاري بمركز التكوين المهني و التمهين (إناث) زيغة محمد مع سيدات تشرفن على تسيير مؤسسات للتكوين المهني بالجنوب.