أشرفت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية، عائشة طاقابو، مساء يوم الخميس ببلدية وادي الطاقة بباتنة على انطلاق أول دورةتكوينية على المستوى الوطني في تصميم الحلي بتقنية ثلاثي الأبعاد. وأوضحت الوزيرة المنتدبة بالمناسبة أن هذه المبادرة التي استفاد منها 20حرفيا ومتربصا في التكوين المهني تحت إشراف خبير مختص ستسمح بترقية صناعة الحليوإخراجها من الطابع التقليدي بغية الاستجابة لمتطلبات السوق العصرية. واستمعت السيدة طاقابو مطولا لشروح الخبير محمد مجاني الذي أوضح للحضورأن التكوين بتقنية ثلاثي الأبعاد سيدخل جماليات عصرية على الحلي التقليدي الجزائريويمكنه من التنافسية المطلوبة. وألحت الوزيرة في هذا السياق على ضرورة التجديد والتطوير في القطاع وفقمتطلبات السوق على الرغم --كما قالت-- من تمكن الحرفيين في مجال الحلي إلا أنهمبحاجة مستمرة للتكوين. ولم تخف الوزيرة المنتدبة أن الشراكة مع بعض الدول الأجنبية كإسبانيا فيمجال الخزف والصين في الطرز والزجاج والبرازيل في صقل الحجارة الكريمة والإتحادالأوروبي في تصميم الحلي يهدف إلى تكوين الحرفيين وتمكينهم من مهارات جديدة تساهمفي تطوير الصناعة التقليدية في الجزائر. وأوضحت طاقابو بأن القطاع الذي يضم 800 ألف منصب شغل على المستوى الوطنييعد جد هام ويساهم في تحريك التنمية بالبلاد من خلال خلق الثروة واستحداث مناصبالشغل والقضاء على البطالة. قبل ذلك زارت الوزيرة المنتدبة معرض الحلي التقليدي بقاعة "أسيحار" بمدينةباتنة واستمعت لانشغالات الحرفيين وسلمت لبعضهم شهادات استفادة من الدعم والمشاركةفي الدورة التكوينية للحلي. واستمعت طاقابو بالمناسبة لشروح قدمتها المنسقة الوطنية لبرنامج التجمعاتالمهنية ريبيكا هيل وهو برنامج الذي تشرف عليه منظمة الأممالمتحدة للتطوير الصناعيحول مشروع مرافقة حرفيي ولاية باتنة من أجل استحداث قطب صناعي في مجال الحلي التقليديباعتبار أن باتنة ينشط بها أكثر من 1300 حرفي ممارس في صناعة الحلي والمجوهرات. إثرها اطلعت الوزيرة المنتدبة على مشروعي كل من دار للصناعة التقليديةبباتنة ومركز المهارات بمدينة تيمقاد مشيرة إلى أن هاذين الإنجازين سيساهم فيترقية الصناعة التقليدية بالولاية التي تشتهر وتعد قطبا في مجال صناعة الحلي والمجوهرات.