أكدت وزيرة الثقافة والإتصال الفرنسية فلور بيلران يوم الخميس بالجزائر العاصمة أن خارطة الطريق الخاصة بالتعاون و التي أعدتها وزارتا البلدين للثقافة تشمل الجهود "التي يجب أخذها بعين الإعتبار" من أجل تنظيم "تنقل" الفنانين و أعمالهم بين البلدين. و في تصريح للصحافة اكدت السيدة بيلران التي تقوم بزيارة تدوم يومين إلى الجزائر بمناسبة الطبعة ال20 لصالون الجزائر الدولي للكتاب و التي يعد بلدها ضيف شرف هذه الطبعة أن تنقل الفنانين و الأعمال "يحظى بأهمية كبيرة" من أجل التعريف "أحسن" بثقافة البلدين. و قالت الوزيرة الفرنسية أن تعزيز التعاون الثقافي بين الجزائر و فرنسا يجب أن يتجسد في تعزيز الشراكات في مجال الإنتاج السينمائي و ترجمة الأعمال الأدبية و حماية الاثار و تثمينها. و أعربت في هذا السياق عن أملها في أن يخرج المجلس الوزاري المشترك الجزائري الفرنسي المزمع عقده شهر فبراير المقبل ب"تقدم معتبر". و ذكرت السيدة بيلران بالمعهد الفرنسي بالجزائر و شبكة المراكز الثقافية الفرنسية المتواجدة بست مدن كبرى منها الجزائر العاصمة و ما تلعبه من دور "هام" في بعث التعاون الثقافي بين البلدين. و عن سؤال حول استرجاع الممتلكات التراثية الجزائرية على غرار "مدفع بابا مرزرق" و هي قطعة حربية نقلت إلى فرنسا خلال بداية الإستعمار اكتفت الوزيرة بالقول أن هذا الملفات تعرف تقدما خاصة "ما تعلق بالأرشيف" الذي يعد ملفا عالقا بين البلدين. من جهة أخرى أعربت الوزيرة الفرنسية عن ارتياحها لاستكمال زيارتها التي كانت "مثمرة" و "إيجابية" حيث تأتي في مرحلة تعرف "تكثيفا كبيرا" للمبادلات بين البلدين. و كانت السيدة بيلران قد استقبلت في وقت سابق من نهار اليوم من قبل كل من وزير الثقافة عزالدين ميهوبي و وزير الإتصال حميد قرين حيث تطرقت معهما بشكل خاص إلى العلاقات الثنائية في هذين القطاعين و إمكانية تطويرها أكثر.