تم يوم السبت بوهران الإطلاق الرسمي للبرنامج الوطني لمحو الأمية باللغة الأمازيغية للكبار من خلال تقديم درس افتتاحي بعنوان "أتعلم الأمازيغية" حسبما لوحظ. وأقيمت مراسم إطلاق هذا البرنامج بحضور والي وهران عبد الغني زعلان والأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد ورئيسة الجمعية الوطنية لمحو الأمية "اقرأ" عائشة باركي. وقد نشطت هذه الجلسة الأولى لتعليم اللغة الامازيغية بمقر اليومية الوطنية "الجمهورية". وتعتبر هذه الجريدة "الشريك الأول للمحافظة السامية للأمازيغية التابع لقطاع الاتصال كونها وافقت على احتضان فصل أسبوعي (كل يوم سبت)" كما أبرز سي الهاشمي عصاد مؤكدا أن فصول أخرى ستفتتح على مستوى المرافق التربوية. وتطرق الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية أيضا إلى مبادرات أخرى بهدف ترقية محو الأمية باللغة الامازيغية مشيرا في هذا الصدد إلى الإعداد المقبل لكتاب بطريقة "البراي" بهدف توسيع التعليم الى المكفوفين. وسيستفيد جميع الأشخاص المسجلين في هذا البرنامج من حقيبة بيداغوجية تحتوى على كتاب نشر حديثا ولوحة إلكترونية مع تطبيق "أزول" (قابل للتعبئة) من تصميم جزائري والذي تم عرضه مؤخرا بمناسبة الصالون الدولي للكتاب للجزائر وفقا للمتحدث. وسيتم تسليم شهادة للمتعلمين عقب تكوينهم في يونيو القادم -إستنادا لذات المسؤول- الذي شدد على الأهمية الاجتماعية والثقافية لهذه العملية التي ستتخللها تبادلات ما بين الولايات وعقد في ديسمبر القادم للقاء سيتم خلاله دعوة التلاميذ إلى الاحتفالات بالسنة الامازيغية الجديدة "يناير" (12 ديسمبر). كما إغتنمت رئيسة جمعية "إقرأ" فرصة هذه المراسم لتسليط الضوء على الجهود المبذولة من طرف نحو 4.400 معلم يتم تعبئتهم كل سنة للتكفل ب 130.000 من المسجلين الكبار في فصول محو الأمية. "وقد سمحت هذه الجهود التي تدعمها الهيئات الشريكة على غرار التضامن الوطني والديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار من تقليص النسبة الوطنية للأمية إلى 14 بالمائة مقابل 31 بالمائة في سنة 2008 عند انطلاق الإستراتيجية الوطنية ذات الصلة بهذا المجال" تقول السيدة باركي. ويطلق الجهاز الجديد لمحو الأمية بالأمازيغية في مرحلة أولى عبر عشر ولايات من الوطن -يضيف نفس المصدر- على هامش الدرس الاول الذي نشطه الأستاذ هواري بسعي الذي خصصه لنطق الحروف وقراءة حوار باللغة الأمازيغية. وتميز الدرس الإفتتاحي أيضا بحضور ممثلين عن القطاعات الشريكة على غرار مديرية التربية والجمعية الثقافية المحلية "نوميديا" التي ستحتضن بدورها فصل للتعليم.