يجري تجسيد 143 ألف هكتار من المساحات الفلاحية المسقية عبر الوطن حسبما أبرزه يوم الاثنين بتيسمسيلت وزير الموارد المائية والبيئة عبد الوهاب نوري. وأوضح السيد نوري خلال ندوة صحفية على هامش زيارته التفقدية الى الولاية بأن هذه العملية التي تندرج في إطار برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الرامي إلى توسيع المساحات المسقية إلى 1 مليون هكتار أنجزت منها وزارة الموارد المائية والبيئة لحد الآن 25 ألف هكتار عبر معظم ولايات الوطن. وأشار إلى أن وزارته تعمل جاهدة مع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري على تجسيد مشروع 1 مليون هكتار من المساحات المسقية معتبرا أنه "لا يمكن أن ننهض بالإنتاج الفلاحي إلا إذا ارتقينا في مجال توسيع المساحات المسقية". وذكر الوزير بأن ولاية تيسمسيلت تتوفر على أكثر من 2.500 هكتار من المساحات المسقية "إلا أن هناك مساحة قليلة جدا مستغلة منها" معتبرا هذا الأمر "غير معقول" بالنظر إلى المبالغ المالية الكبيرة التي صرفتها الدولة في مجال توسيع المساحات المسقية بهذه الولاية. ودعا السيد نوري في ذات السياق فلاحي الولاية إلى ضرورة تغيير الذهنيات واستغلال المحيطات الفلاحية المسقية المهيأة على غرار محيط سد "بوقارة". ومن جهة أخرى كشف الوزير أن "حوالي 60 إلى 70 بالمائة من بلديات الوطن تسير من قبل الجزائرية للمياه" مضيفا بأنه يتم العمل على تحويل بقية البلديات بطريقة تدريجية لتسييرها من قبل الجزائرية للمياه وذلك حسب الإمكانيات المادية لهذه الأخيرة. ونفى الوزير وجود مادة الأميونت في شبكات توزيع الماء الشروب التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية مشيرا إلى أن وزارته ستتكفل بكل شبكات توزيع الماء الشروب القديمة وتعمل على عصرتنها وتجديدها. كما كشف أن 170 تجمع ثانوي بولاية تيسمسيلت مزود حاليا بالماء الشروب وذلك من مجموع 216 تجمع ثانوي مبرزا بأن الولاية استفادت من برنامج كبير في مجال حشد المياه تمثل في إنجاز ثمانية سدود صغيرة وثلاثة سدود من الحجم الكبير مما يجعلها في منأى عن الاحتياجات الإضافية في مجال الماء الصالح للشرب. وذكر أن قطاع الموارد المائية والبيئة بولاية تيسمسيلت قد استفاد منذ الخماسيات الماضية من غلاف مالي معتبر قدره 27 مليار دج. وخلال هذه الزيارة التفقدية أعلن الوزير عن الشروع قريبا في تجسيد دراسة لاستغلال مياه سد "بوقارة" في مجال تموين المواطنين بالماء الشروب. كما دعا إلى استغلال محطات تصفية المياه المستعملة والتنقية الطبيعية في تدعيم السقي الفلاحي بالولاية على غرار محطة بلدية تيسمسيلت التي من شأنها سقي 300 هكتار من الأراضي. للإشارة عاين السيد نوري مشروع إنجاز خزان بسعة 2500 متر مكعب ببلدية خميستي و تفقد سد "كدية الرصفة" ببني شعيب الذي يمون حاليا 14 بلدية بالولاية بالماء الصالح للشرب. كما تلقى عرض حول قطاع الموارد المائية والبيئة بالمنطقة. ووقف الوزير على مدى تقدم أشغال مشروع حماية مدينة لرجام من الفيضانات والذي بلغت نسبة تقدم شطره الأول 92 بالمائة إضافة إلى تفقده مشروع إنجاز خزان بسعة 5 آلاف متر مكعب بذات الجماعة المحلية وكذا محطة معالجة مياه سد "بوزغزة". وبعاصمة الولاية عاين السيد نوري ورشة إنجاز دار البيئة التي تشهد أشغالها وتيرة متقدمة فضلا عن زيارة مركز الردم التقني للنفايات الصلبة الحضرية ومحطة تصفية المياه المستعملة الموجهة لحماية سد "بوقارة" من التلوث.