أكد الوزيرالأول عبد المالك سلال اليوم السبت من سطيف أن الدولة "متحكمة في الأوضاع" داعيا الشعب الجزائري إلى"الاطمئنان نهائيا". وقال السيد سلال خلال زيارة العمل التي قادته الى هذه الولاية ان "الدولة الجزائرية متحكمة في الأوضاع وعلى الشعب الجزائري أن يكون مطمئنا نهائيا". وأوضح الوزير الأول في هذا الصدد أن سياسة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة "واضحة" وهي "ضد الجمود"، معتبرا أنه "من غير المعقول أن تحوز الجزائر على موارد مالية بملايير الدولارات لنستهلكها ثم نتوجه للاقتراض من صندوق النقد الدولي". وفي هذا الاطار شدد السيد سلال على ضرورة "تغيير النمط الاقتصادي للبلاد والتوجه نحو سياسة الإنتاج والاستثمار دون توقف"، داعيا المتعاملين والشركاء الاقتصاديين سواء كانوا عموميين أو خواص الى انتهاج هذا الطريق". من جهة أخرى أكد الوزير الأول أن المؤسسات الوطنية الاستراتيجية "غير معنية" بالمادة 66 من قانون المالية لسنة 2016 التي جاءت --كما قال-- "لدعم القطاع الوطني العمومي" مشيرا الى أن الشركات الوطنية الاستراتيجية مثل سوناطراك "غير معنية" بمضمون هذه المادة. وفي نفس الإطار، أوضح السيد سلال أن المادة 71 من نفس القانون تعتبر "آلية تقنية"، مبرزا أن "الدولة براغماتية وترى في ربح المؤسسات وخلق مناصب شغل جديدة بمثابة ربح للجزائر ككل". وفي تصريح لواج على هامش هذه الزيارة، أكد الوزير الأول بأن التحدي الذي يتعين على الجزائر رفعه اليوم يتمثل في "تجاوز الأزمة من خلال بناء اقتصاد قوي ومتنوع" تفاديا للاضطرابات التي يشهدها الاقتصاد العالمي. وأوضح قائلا: "لا يسعنا أن نبقى على الهامش و لا نتجاهل الاضطرابات و التحولات التي يشهدها الاقتصاد العالمي، بل يتحتم علينا ان نتكيف مع التوجه العالمي و إلا سنتكبد انعكساته و نتائجه". مشاريع سلمت وأخرى في طور الانجاز على صعيد آخر، شكلت زيارة السيد سلال إلى ولاية سطيف مناسبة ليقوم خلالها بتدشين العديد من المشاريع ويطلع على وضعية تقدم برنامج التنمية المندرج في اطار تنفيذ برنامج الرئيس بوتفليقة. وفي هذا الإطار عاين الوزيرالأول مشروع توسعة مصنع الإسمنت بعين الكبيرة الذي يقع على بعد 20 كلم شمال عاصمة الولاية، حيث ستتمكن هذه الوحدة بفضل هذه التوسعة من إنتاج 3 أضعاف الانتاج الحالي المقدر بحوالي 1،3 مليون طن من الإسمنت سنويا. كما قام الوزير الأول بوضع حجر الأساس لمشروع ربط التموين بمياه الشرب انطلاقا من سد الموان بالقرب من سطيف. ويتضمن هذا المشروع الذي تطلب استثمارا عموميا ب10 مليار دج، على وجه الخصوص محطة للمعالجة ب135 ألف متر مكعب يوميا و خزانا مائيا ب30 ألف متر مكعب و 3 محطات ضخ. وفي قطاع السكن تفقد السيد سلال قطبا حضريا جديدا ب3392 سكن تساهمي وترقوي مدعم، ليتفقد بعدها بالعلمة مركبا لتصنيع مقاطع الألمنيوم والنحاس يعد ثمرة استثمار خاص ب3،4 مليار دج. وفي قطاع الصحة دشن الوزير الأول مصلحة العلاج بالأشعة بمركز مكافحة السرطان الذي يتسع ل 160 سرير. كما وضع السيد سلال بالقرب من منطقة عين السفيهة الصغيرة بالمخرج الجنوبي لسطيف حجر الأساس لإنجاز محيط مسقي يتربع على 9319 هكتار مسقي انطلاقا من سد الموان. ويندرج هذا المشروع الهيكلي الذي تقارب كلفته 100 مليار د.ج ضمن الأهداف المنتظرة من إنجاز التحويلات المائية الكبرى الجارية نحو الهضاب العليا السطايفية انطلاقا من سد إيغيل إمدة بولاية بجاية.