تم اليوم الخميس بالجزائر التوقيع على القرار الوزاري المشترك المحدد لشروط و كيفيات منح القرض الاستهلاكي وهذا من طرف وزراء التجارة و الصناعة و المناجم و المالية تحسبا لإطلاقه ابتداء من الأسبوع المقبل. و يتضمن هذا النص المكون من 5 مواد قائمة بالمنتجات المصنعة أو المركبة محليا المؤهلة لهذا النوع من القروض الذي يهدف أساسا الى دعم الإنتاج الوطني والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن. و تحوي هذه القائمة سبعة شعب صناعية محلية على غرار السيارات و الحواسيب وبعض مواد البناء و أجهزة التلفاز و الأثاث. و من المنتظر أن تدخل هذه الصيغة حيز التنفيذ ابتداء من الأسبوع المقبل و ذلك وفقا لإمكانيات كل بنك أو مؤسسة مالية حيث ستعمل هذه الهيئات على وضع هذه الآلية حيز العمل في أقرب الآجال حسب وزير المالية عبد الرحمان بن خالفة. و يرى السيد بن خالفة أن هذا القرض يعد منتوجا ماليا خاصا يرمي إلى تعزيز القدرة الشرائية للمواطن و ضبط ميزانيات الأسر من جهة و ترقية المنتوج الوطني و التقليل من فاتورة الواردات من جهة أخرى. كما شدد الوزير على ضرورة أن يمنح هذا القرض قيمة مضافة للإنتاج الوطني من خلال رفع نسبة الإدماج في مختلف المنتجات المركبة في الجزائر. و من جانبه اعتبر وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب أن القرض الاستهلاكي سيوسع من استهلاك المنتجات المحلية مما سيسمح بتكثيف الإنتاج الجزائري و خفض تكلفته و بالتالي تحسين تنافسيته. و دعا في هذا السياق إلى إرفاق هذا القرض بآلية أخرى تتعلق بالتزام الهيئات و المؤسسات الممولة من طرف ميزانية الدولة بتوجيه استهلاكها كليا إلى الإنتاج الوطني. و يتعلق الأمر أساسا - يضيف السيد بوشوارب- بقطاعات الصحة و التربية الوطنية و التعليم العالي و التكوين المهني التي تعتمد بشكل كبير على خزينة الدولة لتمويل تجهيزاتها. و ستبقى قائمة المنتجات المؤهلة للاستفادة من القرض الاستهلاكي مفتوحة حيث يمكن إضافة منتجات أخرى وفق تنوع الإنتاج الوطني حسب وزير التجارة بختي بلعايب. و يرى السيد بلعايب أن رجوع هذا القرض يعد ضرورة ملحة في المرحلة الحالية التي تتميز بوضع اقتصادي. -سبعة فئات من المنتجات المحلية مؤهلة للقرض الاستهلاكي-- و تنتمي تشكيلة المنتجات المعنية بالقرض الاستهلاكي إلى سبع شعب صناعية محلية وهي: -نشاط إنتاج الأجهزة الكهربائية والكهرومنزلية: أجهزة التلفزيون والفيديو والصوت والام بي 3 والتصوير والكاميرات وأجهزة التسخين والتكييف والثلاجات وأجهزة الطبخ والتنظيف المنزلي وكذا الأجهزة الكهرومنزلية الصغرى. - نشاط إنتاج الهواتف والهواتف الذكية واللوحات الالكترونية: الهواتف والهواتف الخليوية واللوحات. - نشاط صناعة السيارات والدراجات النارية ذات المحرك الحراري: السيارات السياحية الخاصة والدراجات النارية والدراجات النارية ثلاثية العجلات. - نشاط إنتاج الأجهزة المكتبية ومعالجة المعلومات: الحواسيب وأجهزة الإعلام الآلي ولوازمها. - نشاط الإنتاج الصناعي للأثاث الخشبي الموجهة للاستعمال المنزلي: الأثاث ولواحقه المصنوع من الخشب لوحده أو مع مواد أخرى والموجهة للاستخدام المنزلي. - نشاط النسيج والجلد: أقمشة التأثيث والزرابي والافرشة. - نشاط مواد البناء: الخزف والخزف الصحي. ويتم بعث القروض الاستهلاكية بعد أن تم تجميدها في 2009 بغرض التحكم في الواردات والحد من مستوى مديونية العائلات. ويمكن للقرض أن يغطي كامل سعر المنتج -حسب رغبة المقترض- لكنها ستكون مرفقة بنسبة فوائد غير مخفضة. ولا يشترط في المنتجات التي يمكن اقتناؤها بواسطة هذا القرض أي نسبة اندماج وطني محددة. وقام بنك الجزائر بإنشاء مركزية المخاطر للمؤسسات والعائلات قصد ضمان الملاءة المالية للمستهلك-المقترض. وبموجب المرسوم التنفيذي المتعلق بالقرض الاستهلاكي فإنه على مداخيل المقترض تغطية مستحقات القرض في مدة لا تقل عن 3 أشهر ولا تتجاوز 60 شهرا.