حث قائد الدرك الوطني اللواء نوبة مناد يوم الأحد بسيدي بلعباس على ضرورة تحيين منظومة التكوين لسلاح الدرك الوطني في مجال الضبطية القضائية. وشدد اللواء مناد خلال زيارته التفقدية لمدرسة ضباط الصف للدرك الوطني لسيدي بلعباس على أهمية التكوين الاحترافي النوعي للأعوان الدركيين المكلفين بالتحقيق في مجال الضبطية القضائية بالشكل الذي يتلائم والمتطلبات المتغيرة لمكافحة الجريمة والجريمة المنظمة. واعتبر نفس الضابط السامي الذي طاف على مختلف الهياكل البيداغوجية للمدرسة بأن "التكوين النوعي هو الكفيل بضمان الاحترافية المنشودة التي تعد أبرز أهداف تطوير وعصرنة جهاز الدرك الوطني". كما أضاف أن تحيين التكوين في هذا المجال يفضي الى تأهيل أعوان ضبطية قضائية ذوو كفاءات عالية تسمح لهم بتحقيق نتائج عالية المستوى في مجال تخصصهم مبرزا أيضا ضرورة عصرنة التكوين لسلاح الدرك الوطني في مختلف التخصصات الأخرى كالأمن العمومي وأمن الطرقات وغيرها. وخلال معاينته للهياكل البيداغوجية للمدرسة المذكورة أعطى اللواء مناد توجيهات من أجل تهيئتها حتى تكون قادرة على استيعاب عدد أكبر من الطلبة المتربصين إلى جانب ضمان أفضل الشروط لمزاولة نشاطات التكوين على غرار استخدام النظم والتكنولوجيات المتطورة المعتمدة في مجال التكوين الى جانب مرافق الرياضة والتسلية والتثقيف. كما كانت لقائد الدرك الوطني الفرصة للاطلاع على المضمون العلمي البيداغوجي الذي يتلقاه الطلبة المتربصون علاوة على تفقد منشآت تدريبية تابعة للمدرسة وتتعلق بالتكوين العسكري والعلمي والتخصصي. يذكر أن مدرسة ضباط الصف للدرك الوطني لسيدي بلعباس تشهد تكوين عدة دفعات يفوق عددها سنويا ألفي دركي عون شرطة قضائية من بينهم متخصصين في ميدان أمن الطرقات وغيرها. وللإشارة فإن هذا المرفق التكويني قد تأسس غداة الاستقلال في أكتوبر 1962 بالجزائر العاصمة قبل أن يتحول الى سيدي بلعباس في أبريل 1963 حيث تخرجت أول دفعة للدركيين في مارس 1964.