أعطت اتفاقية التوأمة المبرمة ما بين المركز الاستشفائي الجامعي لسيدي بلعباس والمؤسسة العمومية الاستشفائية لتيسمسيلت نتائج "مشجعة" حسبما أبرزه مساء اليوم الأحد بتيسمسيلت وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف. وأوضح الوزير خلال جلسة عمل مع إطارات القطاع للولاية في إطار اليوم الأول من زيارته التفقدية أن هذه الاتفاقية قد سمحت بإجراء 130 عملية جراحية في شتى التخصصات و435 فحص طبي إلى جانب تواجد طبيب مختص في الأذن والأنف والحنجرة لتكوين الأطقم الطبية لمستشفى عاصمة الولاية وتدعيم المؤسسة العمومية الاستشفائية لبرج بونعامة بقاعات جديدة لإجراء عمليات جراحية. كما أعلن السيد بوضياف على استفادة قطاع الصحة بالولاية من جملة من العمليات المتمثلة في تكوين أطباء مختصين في الأشعة في مجال الماموغرافية (الكشف عن سرطان الثدي) وتكوين الممرضين في العلاج الكيميائي إضافة إلى تدعيم المؤسسة العمومية الاستشفائية لتيسمسيلت بطبيبين أخصائيين في طب الأطفال وأخصائي في البيوكيمياء. وأشار إلى أن الولاية ستحظى بأطباء أخرين ضمن دفعات 2.400 طبيب مختص ستتخرج من جامعات الوطن خلال شهر فبراير المقبل. وأبرز السيد بوضياف بأن "تيسمسيلت خطت خطوات كبيرة في مجال الصحة من خلال الانجازات الكبيرة فضلا عل عمل الفرق الطبية المتنقلة". كما استمع الوزير إلى عرض حول الدراسة المتعلقة بمشروع انجاز مستشفى 240 سرير بمدينة تيسمسيلت التي أبدى بخصوصها ملاحظات تخص التفكير في تجسيد هيكل يتماشى وطبيعة المنطقة فضلا على الأخذ بعين الاعتبار عملية صيانة التجهيزات. ودعا السيد بوضياف مسؤولي قطاع الصحة وكذا المؤسسات المكلفة بإنجاز المرافق الصحية ومكاتب الدراسات المختصة إلى تفادي عمليات إعادة التقييم والملاحق المالية حيث ينبغي العمل بنظرة مستقبلية تضمن تسيير عقلاني لمشاريع القطاع. ومن جهة أخرى أشار إلى أن "قرارات مهمة ستتخذ قريبا لضمان حماية الأطقم الطبية وشبه الطبية العاملة بمصالح الاستعجالات الطبية بالوطن من الاعتداءات". كما ذكر الوزير أيضا أنه ستقدم للمهتمين بالاستثمار في القطاع الصحي كل التسهيلات الضرورية من خلال المرافقة والدعم وذلك لإنجاز مرافق صحية كبيرة. وشدد السيد بوضياف على ضرورة إرجاع المستشفى إلى وظيفته الأساسية داعيا إلى تجسيد بعض الفحوصات خارج المستشفيات. وقال بأنه "لابد علينا أن نركز على إعادة الاعتبار لمهنة الطبيب العام الذي يعد الركيزة الأساسية في جميع المستشفيات" مضيفا بأنه "سنعمل مستقبلا بالتعاون مع كليات الطب على أن تصبح مهنة الطبيب العام تخصص". كما دعا الوزير الأطباء الذين أمضوا محاضر تنصيبهم ولم يلتحقوا بمناصبهم منذ أكثر من ثلاث سنوات إلى تحمل مسؤولياتهم. وخلال لقاء صحفي نفى الوزير وجود نقص في الأدوية على المستوى الوطني موضحا في هذا الشأن بأنه "قد تكون هناك بعض الاختلالات إن وجدت مثلما تسجله كل دول العالم ولكن لا يوجد نقص". وسيواصل وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات زيارته إلى ولاية تيسمسيلت غدا الاثنين بمعاينة المؤسسة العمومية الاستشفائية لبرج بونعامة والمؤسسة العمومية للصحة الجوارية للأزهرية.