كشفت مديرية الأمن الوطني لولاية البليدة اليوم الثلاثاء أن 98.77 بالمائة من حوادث المرور المسجلة عبر إقليم الولاية خلال سنة 2015 سببها العنصر البشري. وأوضح الملازم الأول للشرطة مكاحلية عبد الحفيظ من المصلحة الولائية للأمن العمومي على هامش ندوة إعلامية حول السلامة المرورية و حوادث المرور أنه تم تسجيل 407حادث مرور خلال نفس الفترة عبر تراب الولاية 98.77 بالمائة منها تسبب فيهاالعنصر البشري "مما يدعونا إلى دق ناقوس الخطر و التحرك أكثر للحد من هذه الحوادث التي أصبحت تحصد عددا كبيرا من الضحايا يوميا." وأوضح ذات المصدر أن من أهم هذه الأسباب استعمال الهاتف النقال أو السياقة في حالة سكر أو تحت تأثير مخدر أو السياقة دون الحيازة على الرخصة اللازمة وعدم احترام السرعة القانونية المسموح بها أو احترام قانون المرور وغيرها من التجاوزاتالتي يتسبب فيها إما السائق أو الراجل على حد سواء. من جهة أخرى سجلت مصالح الأمن لولاية البليدة انخفاضا ملحوظا في عدد الحوادث و عدد الضحايا خلال السنة الفارطة مقارنة بسنة 2014 حيث تم تسجيل 505 حادث خلالسنة 2014 أسفر عن مقتل 20 شخصا و جرح 583 آخرين مقابل 407 حادث خلال سنة 2014 أسفر عن مقتل 19 شخصا وإصابة 439 آخرين بجروح. وأرجع الملازم الأول للشرطة مكاحلية هذا الانخفاض إلى الجهود المبذولة من طرف مصالح الأمن أهمها تطبيق المخططات المرورية الفعالة و توسيع دائرة التغطية الأمنية بالولاية وبالتالي مضاعفة النشاطات الردعية ومضاعفة الدوريات الأمنية خصوصا خلال ساعات الذروة و تكثيف الحملات التحسيسية و التوعوية المنظمة على مدار السنة على مستوى الطرقات و المؤسسات التربوية وبحظائر التربية المرورية إلى جانب إشراك وسائل الإعلام الوطنية في تعميم هذه العمليات. كما أشار إلى العمل المتواصل للسلطات المحلية للحد من هذه الظاهرة لاسيما في مجال إصلاح الطرقات المهترئة و وضع الإشارات الضوئية على مستوى الطرق الرئيسية بالولاية و تنصيب كاميرات المراقبة وغيرها من الإجراءات التي من شأنها المساهمة في التقليل من حوادث المرور. وتهدف هذه الندوة التي جرت بحضور ممثلي وسائل الإعلام الوطنية و الجمعية الوطنية للسلامة المرورية و قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية إلى نشر ثقافة التواصلمع مختلف الشركاء وتظافر الجهود للتقليل قدر الإمكان من هذه الآفة التي تحصد بأرواحالمواطنين، حسب ذات المسؤول الأمني.